استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون
أولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة
بينَ الرَّحيلِ وبينَ عامٍ مُقبِلِ،
تَسمُو النُّفوسُ وتشتَهي التَّأمُّلِ.
يا ربُّ فَاتِحَةَ السُّنونِ تَلطُفُ،
وارزُقْ بِها قَلبًا نقيًّا أعدلِ.
واجعلْ مَدى الأيَّامِ خَيرًا واسعًا،
وامنَحْ بِها أمنًا لنَفسي المِقوَلِ.
واكشِفْ غُموضَ العُمرِ حينَ يُظلِمُ،
واجعلْ سَناهُ على الطُّرُقِ مُكمِلِ.
سَنَةٌ جَديدةٌ بالبُشْرَياتِ تُقبِلُ،
فاملَأْ قُلوبَ العاشقينَ بأجملِ.
يا رَبَّنا، فَلْيَكُنِ الفَجرُ الّذي،
يَغشَى العُيونَ بِنورِهِ المُتَهَلِّلِ.
واجعلْ دعائي سُترَةً لمَخاوفي،
واجعَلْ يقيني في الخُطى لا يَخذِلِ.
وامنَحْ عُيونَ الصَّابرينَ كَرامةً،
واكشِفْ لَهم سِرَّ الطريقِ المُوصِلِ.
واغفِرْ ذُنوبَ العاشقينَ لِوجهِكَ،
فَهُمُ ضُعافٌ، والدُّروبُ تُضلِّلِ.
واهدِ القُلُوبَ إذا تَأوَّهَ صَبرُها،
واغرِسْ بها نُورَ الرِّضا المُتكَمِّلِ.
واجعلْ لأُمَّةِ أحمدٍ عِزًّا بِها،
ترقى بها الدُّنيا بأملٍ أفضَلِ.
وباركِ الأهلينَ، ثم أحبَّتي،
واجمعْ قُلوبَ القَومِ بربٍّ أوَّلِ.
وامسَحْ جراحَ المسلمينَ بأمنِكَ،
واجعلْ لَهم في الأرضِ سِترَ المُوصِلِ.
واكتُبْ لنا عامًا بغيرِ كُروبِنا،
يَهوي إلَينا كالبُشَارَةِ أوْبِلِ.
تَسمُو النُّفوسُ وتشتَهي التَّأمُّلِ.
يا ربُّ فَاتِحَةَ السُّنونِ تَلطُفُ،
وارزُقْ بِها قَلبًا نقيًّا أعدلِ.
واجعلْ مَدى الأيَّامِ خَيرًا واسعًا،
وامنَحْ بِها أمنًا لنَفسي المِقوَلِ.
واكشِفْ غُموضَ العُمرِ حينَ يُظلِمُ،
واجعلْ سَناهُ على الطُّرُقِ مُكمِلِ.
سَنَةٌ جَديدةٌ بالبُشْرَياتِ تُقبِلُ،
فاملَأْ قُلوبَ العاشقينَ بأجملِ.
يا رَبَّنا، فَلْيَكُنِ الفَجرُ الّذي،
يَغشَى العُيونَ بِنورِهِ المُتَهَلِّلِ.
واجعلْ دعائي سُترَةً لمَخاوفي،
واجعَلْ يقيني في الخُطى لا يَخذِلِ.
وامنَحْ عُيونَ الصَّابرينَ كَرامةً،
واكشِفْ لَهم سِرَّ الطريقِ المُوصِلِ.
واغفِرْ ذُنوبَ العاشقينَ لِوجهِكَ،
فَهُمُ ضُعافٌ، والدُّروبُ تُضلِّلِ.
واهدِ القُلُوبَ إذا تَأوَّهَ صَبرُها،
واغرِسْ بها نُورَ الرِّضا المُتكَمِّلِ.
واجعلْ لأُمَّةِ أحمدٍ عِزًّا بِها،
ترقى بها الدُّنيا بأملٍ أفضَلِ.
وباركِ الأهلينَ، ثم أحبَّتي،
واجمعْ قُلوبَ القَومِ بربٍّ أوَّلِ.
وامسَحْ جراحَ المسلمينَ بأمنِكَ،
واجعلْ لَهم في الأرضِ سِترَ المُوصِلِ.
واكتُبْ لنا عامًا بغيرِ كُروبِنا،
يَهوي إلَينا كالبُشَارَةِ أوْبِلِ.
تُجسِّد هذه القصيدة الروحانية مشاعر الانتقال من عام هجري مضى إلى عام جديد (١٤٤٧هـ)
، حيث يستعرض الشاعر في بدايتها تحوّلات الزمن وتقلبات الأحوال بإرادة الله. يرفع الشاعر دعاءه متوسلًا إلى الله بأن تكون السنة الجديدة بداية خير وبركة، حاملةً معها نور الأمل، وطمأنينة القلب، ورفعةً للمؤمنين. يخاطب ربّه بلغة شاعرية، يطلب فيها مغفرة الذنوب، وتيسير الدروب، ولمّ شمل الأحباب، وستر المسلمين في كل مكان. تتسم الأبيات بأسلوب كلاسيكي، حيث يظهر التوازن بين المعاني العميقة والصور البلاغية القوية كالنور، الفجر، والستر الإلهي. تحاكي القصيدة نغمة الأمل واليقين، وتعكس توقًا لزمنٍ أفضل قادم يحمل معه رحمة الله وبركاته. كل بيت فيها هو دعاء مغلف بجمالية اللغة وإيقاعها، ورسالة رجاء إلى الرب الكريم، بأن يكون هذا العام بداية طريق جديد من الطمأنينة، والسَّكينة، والتجديد الروحي للأفراد والأمة جمعاء.