وأشار الوزير إلى أن شبكة مؤسسات الشباب تضم حالياً 687 مؤسسة، منها 394 في المجال الحضري و293 في المجال القروي، وهي، بحسبه، تواصل أداء مهامها في ظروف جيدة، مع الحرص الدائم على جعلها فضاءات حيوية تحتضن أنشطة ثقافية وتربوية وفنية تعزز قيم المشاركة والمواطنة.
وأوضح بنسعيد، في جوابه على سؤال للنائب البرلماني نبيل الدخش عن الفريق الحركي، أن وزارته أطلقت عدداً من البرامج الطموحة لتأهيل العرض العمومي الموجه للشباب، يأتي في مقدمتها برنامج التأهيل الشامل الذي يهدف إلى تهيئة وتجديد وتجهيز مؤسسات الشباب عبر التراب الوطني، مع إعطاء أولوية خاصة للمناطق القروية والمجالات الهشة.
وفي إطار تطوير محتوى الأنشطة داخل هذه الفضاءات، أطلقت الوزارة العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب، وهو مشروع يروم مأسسة العلاقة بين الجمعيات والأندية ومؤسسات الشباب، من خلال إبرام اتفاقيات شراكة واضحة المعالم تتيح لهذه الهيئات تنظيم برامج تربوية وفنية ورياضية لفائدة الأطفال والشباب، بما يسهم في تنويع الأنشطة وتجويد الخدمات المقدمة داخل هذه المؤسسات.
ولمواكبة التحول الرقمي الذي يعرفه المغرب، عملت الوزارة على إطلاق منصات إلكترونية جديدة، أبرزها منصة Jam3iya.ma الخاصة بجمعيات مؤسسات الشباب، التي تشكل بوابة موحدة لتبادل المعطيات والخدمات بين المؤسسات والجمعيات، مما يسهم في تحسين الأداء وضمان الشفافية. وتضم المنصة حالياً نحو 18.274 جمعية فاعلة في هذا المجال. كما أُطلق سجل منشطي مؤسسات الشباب “Animateurs.ma” الذي يعد قاعدة بيانات وطنية لتوثيق الكفاءات العاملة في التنشيط السوسيوثقافي وتسهيل مشاركتها في الدورات التكوينية والبرامج التأطيرية.
وشدد بنسعيد على أن الوزارة تراهن على تعزيز التعاون مع الجماعات الترابية والجمعيات الجادة والقطاع الخاص لإغناء الأنشطة وتوسيع الخدمات وضمان استدامتها، إلى جانب تأهيل الموارد البشرية من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر مؤسسات الشباب في مجالات الإدارة الثقافية والتسيير والتواصل والتنشيط.