ويُنظم هذا الحدث الثقافي والفني من طرف مجلس جهة فاس-مكناس وجمعية مكناس الثقافات، تحت إشراف عمالة مكناس، وبشراكة مع مجلس عمالة مكناس، مجلس جماعة مكناس، ومجلس جماعة المشور استينية، وذلك تحت شعار "مكناس أرض التصوف"، الذي يعكس الهوية الروحية والتاريخية للمدينة.
وبحسب بلاغ للمنظمين، يسعى مهرجان "عيساوة" إلى إبراز التراث العيساوي الأصيل، من خلال تقديمه بشكل متجدد للجمهور المحلي والدولي، باعتباره تقليدًا روحيًا نشأ في مكناس وله امتدادات إنسانية وروحية عابرة للحدود.
وتتوزع فقرات هذه الدورة بين منصات مختلفة تستقبل أكثر من 35 طائفة عيساوية قادمة من شتى مناطق المغرب، في عروض روحية تتفاعل فيها الإيقاعات الصوفية مع تعبيرات فنية متنوعة. كما سيحتضن المهرجان سهرات كبرى بمشاركة فنانين مغاربة وعرب وعالميين، بهدف إضفاء بُعد عالمي على روح الموروث العيساوي.
إلى جانب الجانب الفني، يشتمل برنامج المهرجان على ندوات فكرية وعلمية تنظم بشراكة مع مؤسسات قضائية وهيئات وطنية للحكامة وعدد من الجامعات المغربية، حيث ستناقش مواضيع تتقاطع بين القضاء والتصوف، والهجرة والتصوف، في محاولة لربط الإرث الروحي بقضايا العصر الكبرى.
بهذه الرؤية الشمولية، يكرس المهرجان مكانته كأحد أبرز المواعيد الثقافية في المغرب، التي لا تحتفي فقط بالفرجة والفن، بل تسعى إلى إنتاج معرفة تعيد قراءة التصوف المغربي كرافعة للتسامح، والحوار، والتعدد الثقافي