ورصدت وسائل إعلام محلية لحظات توتر كبيرة، من بينها قيام عدد من المتظاهرين بدهس عناصر أمن بدراجات نارية، في تصعيد خطير يعكس مستوى الغضب والاحتقان الاجتماعي الذي أصبح يهدد استقرار واحدة من أكبر مدن الولايات المتحدة.
في هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعبئة 2000 من عناصر الحرس الوطني، في خطوة تهدف إلى احتواء الوضع المتدهور في المدينة، وتفادي انتقال شرارة الاحتجاجات إلى مدن أخرى، في ظل احتقان شعبي أوسع يطال مواضيع الهجرة والأمن والتمييز.
وفي تصريحات له يوم السبت، وجه ترامب تحذيرا مباشرا من إمكانية تدخل الحكومة الفيدرالية بشكل مباشر في حال استمرار هذه الاضطرابات، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تشددا قد تزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
وتأتي هذه التطورات في لحظة سياسية دقيقة، حيث تقترب البلاد من موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما يتزايد الضغط الشعبي على إدارة ترامب بسبب قراراتها المثيرة للجدل في ما يتعلق بالهجرة، ورفضها معالجة جذور التوترات المجتمعية العميقة التي تغذيها سياسات صارمة ومواقف متشددة