في منشورها الذي لامس قلوب الآلاف، كتبت الخمليشي: "راحت أمي.. شمعة قلبي وحضني الأبدي. راحت من منحتني كل الحب بدون شروط ولا مقابل ولا حدود. رحلت إلى الأبد، نور وطني وبيتي وقلبي". لم تكن الكلمات مجرد إعلان للوفاة، بل كانت مرثية صادقة، ترجمت عمق العلاقة بين أم وابنتها، وعبّرت عن شعور إنساني مشترك يلامس كل من فقد أمًا أو عاش نعمتها.
ووسط سيل من التعليقات التي تقاطرت على المنشور، برز حجم التعاطف الذي أبداه متابعو الخمليشي، سواء من جمهورها الواسع أو من زملائها في المجال الفني، الذين سارعوا إلى تقديم كلمات المواساة والدعاء للراحلة، ودعم الفنانة في هذه اللحظات القاسية. فكان التضامن إنسانيًا بامتياز، كشف عن محبة حقيقية وتقدير عميق لما تمثله الأم من قيمة في الوجدان الجماعي.
الخمليشي، المعروفة برقتها وإنسانيتها، لم تخف يوما تعلقها الشديد بوالدتها، وحرصها الدائم على التعبير عن امتنانها لها في مختلف المناسبات. وهو ما جعل من منشورها الأخير لحظة مؤثرة يتقاسم فيها الناس مشاعرهم الشخصية حول الفقد، في علاقة تتجاوز الحياة الخاصة لتغدو تجربة إنسانية مشتركة.
ومع أن الموت أطفأ شمعةً في حياة الخمليشي، إلا أن كلماتها بيّنت أن الحب الحقيقي لا يموت، بل يتجذر في القلب، ويتحول إلى حضور أبدي يتجاوز حدود الغياب الجسدي. هكذا، أبانت الفنانة عن قدرة الفن والصدق على ملامسة القلوب حتى في أكثر اللحظات وجعاً