وافتتحت فعاليات المخيم بإطلاق برنامج "المدرسة الصيفية" الذي تنظمه الوكالة لفائدة أطفال مغاربة وفلسطينيين، تحت شعار "لنجعل الألعاب الإلكترونية وسيلة للتربية والتعليم والترفيه"، وذلك بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ وسط مدينة طنجة. ويؤطر هذا البرنامج مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجالات التربية على وسائل الحماية، والذكاء الاصطناعي، والترفيه المسؤول بالألعاب الإلكترونية، عبر ورشات تفاعلية وأنشطة تطبيقية.
ويشارك في هذه المدرسة 100 طفل بالتساوي بين أطفال القدس وأقرانهم المغاربة، موزعين على ورشات تهدف إلى تعزيز التربية على وسائل الحماية، واستكشاف الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتطوير المعرفة، والتعرف على أسس الترفيه الآمن والمسؤول بالألعاب الإلكترونية.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن اختيار موضوع هذه الدورة ينسجم مع الاستراتيجية الرقمية للوكالة (2024 – 2027)، التي تشمل حاضنة للمشاريع الناشئة، ومنصات رقمية متعددة من بينها "بيت المغرب" لتوثيق وحماية التراث الفلسطيني للقدس، و"دلالة" للتجارة الإلكترونية والتضامنية، إلى جانب منصة للتعليم عن بعد، وعيادة للدعم النفسي، وتطبيق "هَيّا" الموجه للأطفال واليافعين لترسيخ قيم وفضائل بيت المقدس. وأكد أن هذه الدورة ستكون مناسبة للعب والترفيه والتثقيف، وتجسيد قيم التضامن والتعايش ونبذ العنف والتطرف.
من جانبه، نوه سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، بالرعاية السامية التي يخص بها الملك محمد السادس القضية الفلسطينية وأبناء القدس، مبرزاً أن تسمية هذه الدورة بـ"حارة المغاربة" تعكس عمق الشراكة التاريخية بين المغرب وفلسطين. وأشاد بالجهود الميدانية التي تبذلها وكالة بيت مال القدس لدعم صمود المقدسيين، وبالمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة التي أمر الملك بإرسالها إلى الشعب الفلسطيني، وخاصة إلى سكان غزة