شهدت الأمسية مشاركة لافتة لعدد كبير من الشعراء العرب والأفارقة، حيث حضر شعراء من العراق، فلسطين، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، السودان، لبنان، السنغال، إلى جانب المغرب البلد المنظم. وتميز الحدث بمزج بين الشعر والفروسية، إذ شاركت 47 سربة من الفروسية التقليدية تمثل مختلف مناطق المملكة، مما أعطى للفعالية بعداً ثقافياً وتراثياً متكاملاً.
تضمن البرنامج عروضاً شعرية قدمها مجموعة من الشعراء المرموقين، منهم الشاعر الفلسطيني مهند ذؤيب، والأردني جهاد أبو محفوظ، والعراقي حسام الدين نايف، والسلطاني أحمد الوهيبي، والكويتي عقاب القوبع، والسنغالي يحيى جختي، إضافة إلى زجالين مغاربة بارزين مثل فؤاد البياز والراجي الرمالي، والشاعرة عزيزة حيمي، الذين أمتعوا الجمهور بقصائد تعبر عن الهوية والحنين والقضايا الإنسانية.
ختم المنظمون التظاهرة بإعلانهم عن نيتهم تنظيم النسخة الثانية من خيمة الشعر العربي في العام المقبل، معربين عن حرصهم على استمرارية هذا الحدث الثقافي الذي يرسخ مكانة المنصورية كملتقى حيوي للشعر والثقافة في المغرب والعالم العربي.
هذا الحدث يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب عبر الشعر، ويُظهر كيف يمكن للفعاليات المحلية أن تتحول إلى منصات تجمع بين التراث والفنون، مما يسهم في تقوية الروابط الثقافية وتعزيز الحوار بين الحضارات