حياتنا

انطلاق أشغال إعادة تهيئة ساحة جامع الفنا بمراكش: مشروع يعيد الاعتبار للمعلمة التاريخية


بدأت بداية الأسبوع الجاري أشغال إعادة تهيئة ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، في خطوة تهدف إلى تحسين المشهد العام لهذه الساحة التاريخية والحفاظ على مكانتها العالمية. وقد دفعت هذه الأشغال الجهات المعنية إلى إعادة توزيع الحنطات، وخاصة حنطات بيع العصير المتواجدة في المناطق التي انطلقت فيها الأشغال رسميا.



إعادة توزيع الحنطات بشكل مؤقت
وفق ما عاينته مصادر محلية، تم تحويل حنطات بيع العصير من الجهة الغربية المقابلة للدائرة الأمنية والملحقة الإدارية جامع الفنا، وكذلك من جانب الجهة الشمالية المقابلة للسوق الجديد ومقهى أركانة. وتم توزيعها مؤقتا في مدخل ممر البرانس، حيث أصبحت تشكل امتدادا لمدخل جامع الفنا من جهة الكتبية. أما باقي الحنطات، فقد بقيت في أماكنها بشكل مؤقت إلى حين الانتقال إلى الأشطر المقبلة من الأشغال.

تفاصيل مشروع إعادة التهيئة
يتعلق المشروع بإعادة تهيئة الساحة من جميع النواحي، بما يشمل التأثيث الحضري، وأشغال الإنارة، والتبليط، وتهيئة الواجهات والأسطح، بهدف تغيير المشهد العام للساحة. كما يتضمن المشروع إعادة تنظيم توزيع الحنطات وأنشطة حلاقي الفرجة بشكل يضمن النظامية مع الحفاظ على جاذبيتها.

إلى جانب ذلك، سيتم توفير مرافق وخدمات متنوعة مثل أكشاك التوجيه السياحي، والمرافق الصحية، وتجهيزات حديثة أخرى، حيث ستنال مداخل جامع الفنا، وخاصة منطقة عرصة البيلك، جزءًا مهما من هذه التحسينات.

أهداف المشروع: الحفاظ على الإشعاع التاريخي والحضاري
يهدف هذا المشروع الطموح إلى رد الاعتبار لساحة جامع الفنا، التي تعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية في المغرب، والحفاظ على مكانتها العالمية المعترف بها دوليًا من طرف منظمة اليونيسكو. كما يسعى إلى تعزيز إشعاعها التاريخي والحضاري، وضمان استمرارية دورها كمركز ثقافي وسياحي نابض بالحياة.

جامع الفنا: إرث عالمي يستحق العناية
تُعتبر ساحة جامع الفنا القلب النابض لمدينة مراكش، حيث تجمع بين التاريخ، الفن، والثقافة الشعبية. ومن خلال هذا المشروع، تسعى الجهات المعنية إلى الحفاظ على هذا الإرث العالمي وتطويره بما يتماشى مع متطلبات العصر، مع ضمان احترام الطابع التقليدي الذي يجعل من الساحة وجهة مميزة للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.

ويمثل مشروع إعادة تهيئة ساحة جامع الفنا خطوة مهمة في مسار الحفاظ على المعالم التاريخية لمدينة مراكش، وتعزيز جاذبيتها السياحية والثقافية. ومع انتهاء الأشغال، من المتوقع أن تستعيد الساحة رونقها وتواصل دورها كمركز حضاري يعكس غنى التراث المغربي وأصالته.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 2 يونيو 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic