وفي كلمته الافتتاحية، شدد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، على أن الشباب المغربي يمثل “جيل الفتح المبين”، جيل البناء والريادة، مستشهداً بالآية الكريمة التي استند إليها الملك محمد السادس “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً”، مؤكداً أن المرحلة الحالية تمثل فتحاً جديداً في مسار الوطن، ينتقل فيه المغرب من الدفاع والترافع إلى البناء والسيادة والريادة. ودعا بركة الشباب إلى الانخراط بثقة ومسؤولية في مشاريع التنمية، وقضايا الحكم الذاتي، والاقتصاد الأخضر، والذكاء الصناعي، والعدالة الاجتماعية، مؤكداً أن زمن المبادرة والشباب قد حان، وليس زمن الانتظار.
كما تناول بركة في مداخلته تحديات الفساد المستمر في المغرب، معتبراً أن الظاهرة ازدادت خلال السنوات الأخيرة، رغم مجهودات المؤسسات لمحاربته. وأوضح أن المشكلة اليوم ليست تقنية أو إجرائية فحسب، بل هي مشكلة قيم، مشيراً إلى أن المفسدين يحظون في كثير من الأحيان بالحظوة، فيما المعقول يقل تأثيره بسبب تغير القيم المجتمعية. ودعا إلى مراجعة القيم الوطنية والعودة إلى القيم الإسلامية، مع التأكيد على ضرورة إبراز النماذج الأخلاقية ومحاربة الفساد وعدم دعم المفسدين.
وتطرق الأمين العام إلى أهمية محاربة ثقافة “الهمزة” و”الوصولية” و”الفراقشية”، التي تهدد الثقة في المؤسسات وتضر بمصلحة الوطن، مؤكداً أن حزب الاستقلال سيواصل جهوده لمحاربتها.
واستعرض بركة كذلك مسار حزب الاستقلال مع الشباب، مشيراً إلى المبادرة الرائدة لمقهى السياسات التفاعلي، التي جمعت الشباب بعدد من وزراء الحزب في حوار مباشر وصريح حول مختلف القضايا الراهنة، لترسيخ الثقة بين الشباب وصناع القرار. كما أسفر الملتقى عن توصيات عملية ستشكل القاعدة الأساسية لميثاق الشباب الذي سيقدمه الحزب يوم 11 يناير 2026، تخليداً للذكرى 82 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وفي ختام الملتقى، شدد نزار بركة على ضرورة مواصلة درب البناء بثقة ومسؤولية، مؤكداً أن جيل اليوم هو الجيل القادر على قيادة مغرب المستقبل بثبات ووعي، مع ربط الإنجازات بالقيم والمبادئ الأخلاقية، ومواصلة مسيرة التنمية والانخراط الوطني البناء
الرئيسية





















































