لاحقًا، انتقلت إلى الشاشة الصغيرة، حيث شاركت في مسلسلات مغربية ناجحة مثل "أولاد الناس" (1999)، و"حديدان" (2009)، و"مداولة" (2013)، و"هاينة" (2020)، كما كان لها حضور لافت في السينما، حيث شاركت في أفلام مثل "الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء" (2004)، و"مروكي في باريس" (2012)، و"هنا طاح الريال" (2016).
تميّزت الراحلة بأسلوب أدائي يزاوج بين القوة والدفء، واستطاعت أن تكسب حب الجمهور واحترام زملائها في المهنة. وُصفت بموهبة من طينة نادرة، وبصوتها المميز وحضورها الآسر، تركت بصمة واضحة في كل عمل شاركت فيه. لم تكن فنانة فقط، بل مدرسة في الالتزام الفني والاحتراف.
نعت الفنانة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الفقيدة بكلمات مؤثرة عبر صفحتها على فيسبوك، جاء فيها: "رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة.. رحمك الله يا العزيزة… تعازي الحارة لعائلتك ومحبيك". وقد توالت عبارات التعزية من مختلف الأسماء الفنية والإعلامية، التي اعتبرت أن بوحمالة كانت تمثل وجهًا محببًا لدى المغاربة، وإحدى ركائز الدراما المغربية.
برحيل نعيمة بوحمالة، تفقد الساحة الفنية المغربية فنانة من الجيل الذهبي، لكنها تترك خلفها إرثًا غنيًا سيظل شاهدًا على مسيرتها الطويلة، وإبداعها المتواصل. ستبقى أعمالها حاضرة في ذاكرة الفن المغربي، وستظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الممثلين والمبدعين