وجرى حفل التوقيع بحضور المدير العام للجمارك المغربية عبد اللطيف العمراني، والمدير التنفيذي للاستشارات الدولية بهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية دونالد كونروي، إلى جانب مسؤولي السفارة الأمريكية وممثلين عن مؤسسات مغربية وأمريكية.
هذا الانضمام يجعل المغرب جزءًا من شبكة عالمية تشمل موانئ كبرى مثل مرسيليا، الجزيرة الخضراء، وجويا تاورو، وسيستفيد من امتيازات جمركية مهمة، من بينها تسريع إجراءات التخليص، خفض كلفة التصدير والاستيراد، وتحسين استهداف الحاويات عالية المخاطر قبل شحنها أو وصولها.
ووفق بلاغ مشترك، فإن هذا الاتفاق يُعد نقلة نوعية في مسار التعاون الجمركي المغربي الأمريكي، ويعكس رؤية استراتيجية قائمة على الثقة والتكامل الأمني، انسجامًا مع التوجيهات الملكية لجعل المغرب مركزًا لوجستيًا إقليميًا ودوليًا، خصوصًا في القطاع المينائي.
وأكد العمراني أن هذا التعاون بدأ منذ أكثر من عقد، في دجنبر 2012 خلال اجتماعات اللجنة الجمركية المشتركة، ويمثل اليوم تتويجًا لجهود مشتركة تهدف إلى الموازنة بين المراقبة الجمركية وتيسير المبادلات، مع تعزيز تنافسية ميناء طنجة المتوسط في حوض البحر الأبيض المتوسط.
من جهته، أشاد المسؤول الأمريكي دونالد كونروي بالمبادرة، معتبرًا أن إعلان المبادئ يترجم شراكة مبنية على الابتكار والثقة والمسؤولية المشتركة في حماية سلاسل التوريد العالمية، مشددًا على أن المغرب يشكل اليوم فاعلًا محوريًا في تأمين التجارة العابرة للقارات.
وتأتي هذه المبادرة في إطار اتفاق المساعدة الإدارية المتبادلة الموقع بين البلدين سنة 2013، وتعزز آفاق التعاون من خلال تمكين الطرفين من تتبع وتحليل الشحنات ذات المخاطر العالية، وحماية المستهلكين من التهديدات المحتملة.
كما شهدت مراسم التوقيع حضور القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية، إيمي كوترونا، والمدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، إدريس العربي، والملحق الإقليمي لشؤون الجمارك، تيموثي ستون، إلى جانب مسؤولين سامين من البلدين