ووفق للتقرير الصادر يوم الأحد، فإن المغرب يجاور في هذا التصنيف وجهات سياحية راسخة مثل اليونان، إيطاليا، إندونيسيا، كرواتيا، المكسيك، وماليزيا، في قائمة الدول التي سجّلت أعلى نسب اهتمام من السياح الأميركيين الباحثين عن وجهات لقضاء عطلتهم الصيفية خارج الولايات المتحدة.
هذا التوجه الجديد يعكس تغيّراً في أنماط السفر لدى الأميركيين، الذين باتوا يبحثون عن تجارب ثقافية غنية وطبيعة متنوعة وخيارات سفر فريدة، بعيداً عن الوجهات المعتادة. المغرب، بما يقدمه من شواطئ ممتدة، مدن تاريخية، أسواق تقليدية ومواقع تراثية، أصبح من بين أبرز الخيارات التي تُلبي هذا النوع من الطلب.
ويشير التقرير إلى أن تعزيز الربط الجوي نحو المغرب، خاصة عبر مطارات مثل الدار البيضاء ومراكش، لعب دوراً كبيراً في تقوية موقعه على خريطة السياحة العالمية، إلى جانب دخول عدد من وكالات السفر الفاخرة على خط الترويج له كوجهة مميزة.
هذا التقدم يندرج ضمن دينامية أوسع تشمل بلداناً في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، تستفيد من تعافي القطاع السياحي العالمي بعد جائحة كورونا، ومن تزايد الطلب الأميركي على وجهات تقدم مزيجاً بين الراحة والاكتشاف.
وتُظهر إحصائيات موازية أن نحو 88% من الأميركيين يخططون للسفر خلال النصف الثاني من العام، مع إقبال متزايد على السفر الدولي، خصوصاً نحو بلدان توفر قيمة ثقافية مضافة وشعوراً بالأمان والتجديد. في هذا السياق، يحافظ المغرب على صعوده كوجهة تثير فضول السياح، وتنافس أعرق الأسواق السياحية في العالم