المغرب وفرنسا… تعاون أمني متين يوجّه ضربة جديدة للجريمة المنظمة

وجاء موقف باريس على لسان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الذي نشر تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” ثمّن فيها تعاون المغرب، مشيراً إلى أن “السلطات المغربية سمحت بتسليم شخصين مطلوبين للعدالة الفرنسية، يشتبه في انتمائهما للجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار الدولي بالمخدرات”. وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده “تواصل، بدعم شركائها، ملاحقة بارونات المخدرات أينما وجدوا”.

هذه العملية ليست سوى حلقة جديدة في مسار طويل من التعاون الأمني والقضائي بين المغرب وفرنسا، الذي يقوم على الثقة المتبادلة والاحترام المشترك. فالتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين مكّن، خلال السنوات الماضية، من تفكيك عدة شبكات إجرامية ومنح دفعة قوية للجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الاتجار في المخدرات والجريمة المنظمة.

ويرى مراقبون أن الخطوة الأخيرة تعكس الدور الاستراتيجي الذي يواصل المغرب لعبه في محاربة الجريمة العابر للحدود، بفضل يقظة أجهزته الأمنية وإرادته الصارمة في مواجهة التنظيمات الإجرامية. كما أنها تؤكد أن التعاون المغربي–الفرنسي يسير في منحى تصاعدي، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويحمي أمن المواطنين في البلدين.

وبينما تتزايد التهديدات المرتبطة بالشبكات الدولية للاتجار بالمخدرات، يأتي هذا التعاون ليجسد نموذجاً ناجحاً في العمل المشترك بين الدول، وليؤكد أن مواجهة الجريمة المنظمة تتطلب شراكات قوية وفعّالة كتلك التي تجمع بين الرباط وباريس.