المغرب وصربيا يعززان تعاونهما الأمني خلال محادثات رفيعة بمراكش

ووفق بلاغ لوزارة الداخلية، فقد ركزت المحادثات على عدد من الأولويات المشتركة، من ضمنها تعزيز التعاون الأمني والعملياتي، وتطوير آليات تدبير تدفقات المهاجرين، فضلاً عن تبادل الخبرات والكفاءات في مجال التكوين. كما شدد المسؤولان على أهمية تقوية تبادل المعلومات وتطوير القدرات المؤسساتية، بما يتيح مواجهة التهديدات الأمنية بشكل أكثر فعالية ومرونة.

وفي هذا السياق، أعرب الوزيران عن عزمهما مواصلة العمل من أجل تعميق التعاون القائم، وابتكار مبادرات جديدة تخدم الاستقرار والتنمية في البلدين. ويأتي هذا التوجه ليعكس الأهمية المتزايدة للتعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، خاصة في ظل ما يعرفه العالم من تطورات تستدعي المزيد من التنسيق بين الشركاء.

كما أكد وزير الداخلية المغربي على مركزية التنسيق بين مختلف الفاعلين الدوليين، مشدداً على التزام المملكة بتعاون دولي فاعل ومسؤول، يعزز التضامن ويسهم في تحقيق الأمن الإقليمي والاستقرار العالمي. وهو موقف يعكس رؤية المغرب الثابتة في دعم الشراكات الدولية القائمة على الثقة المتبادلة والعمل المشترك.

وتبرز هذه المحادثات أهمية تعزيز العلاقات المغربية–الصربية، والتي تمثل نموذجاً لتعاون بنّاء قادر على مواجهة التحديات وتعزيز الأمن والتنمية، بما يعود بالنفع على الشعبين ويكرس حضور البلدين كشريكين مسؤولين في الساحة الدولية.