ووقع البرنامج كل من مدير الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية المغربية، رضوان أدغوغي، ومدير الشؤون الإفريقية بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، كريستوف راو، ويستهدف البرنامج الأولويات التنموية للمغرب، خصوصاً تطوير البنيات التحتية، دعم الطاقات المتجددة، إدارة الموارد المائية، تحسين التنقل الحضري، وإطلاق برامج اجتماعية لتعزيز رفاهية المواطنين.
وأكد كريستوف راو خلال حفل التوقيع أن التعاون بين البلدين شهد تطوراً ملموساً، مشيراً إلى دعم القطاع الخاص والسياسات الطاقية والتنمية المستدامة، مع تسليط الضوء على قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث يعتبر المغرب "شريكاً متميزاً". وشدد على أن فلسفة التعاون تعتمد على مبدأ “رابح-رابح”، مؤكداً أهمية جمع الفاعلين المغاربة والألمان للعمل معاً على القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، وصف رضوان أدغوغي مستوى التعاون الثنائي بأنه "نموذج مرجعي"، مؤكداً أن قوة الشراكة تنبع من العلاقات المتينة بين البلدين، والتي يعززها التنسيق المستمر بين الملك محمد السادس والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشار ميرتس. وأشار إلى أن البرنامج الجديد يعكس حرص الجانبين على توسيع نطاق التعاون وإيجاد حلول عملية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وشهدت زيارة الوفد المغربي إلى برلين، بين 25 و28 نونبر، سلسلة لقاءات مع مسؤولين ألمان بهدف بحث فرص جديدة للتعاون في مجالات استراتيجية تشمل الطاقات المتجددة، التحول الرقمي، تطوير المدن الذكية، وتعزيز الشراكات البحثية والتعليمية بين البلدين، بما يفتح آفاقاً جديدة للشراكة الاقتصادية والتكنولوجية.
وجاءت هذه المفاوضات بإشراف وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ريم العبالي-رادوفان، في سياق تأكيد برلين على أهمية تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب، بما يضمن بناء مشاريع تنموية مستدامة على المدى الطويل وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة. ويبرز البرنامج الجديد الدور المحوري للمغرب كشريك اقتصادي واستراتيجي في إفريقيا، خصوصاً في المجالات الطاقية والتنموية
الرئيسية





















































