وأوضحت المنصة أن متوسط العمر المتوقع في عدة دول إفريقية لا يتجاوز 60 عامًا، وهو أقل بكثير من المعدل المسجل في الدول الأوروبية الغربية التي تتجاوز 80 عامًا، نتيجة ظروف معيشية صعبة تشمل سوء التغذية، ونقص النظافة، وارتفاع معدلات العنف. وأشارت إلى أن الفئات العمرية التي تعاني أكثر من غيرها هي الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن فوق الستين، حيث يحتاج هؤلاء إلى رعاية صحية خاصة قد تكون غير متوفرة بشكل كافٍ في هذه الدول.
كما بينت البيانات أن توفير رعاية صحية بسيطة مثل المضادات الحيوية يمكن أن يقلل من الوفيات المبكرة ويسهم في زيادة متوسط العمر المتوقع بشكل ملحوظ. على المستوى العالمي، تصدرت إمارة موناكو القائمة بمتوسط عمر يبلغ 87 سنة، تلتها سان مارينو وهونغ كونغ بـ86 سنة، بينما جاءت دول آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية في مراتب متقدمة أيضًا.
في المقابل، تذيلت دول إفريقية مثل جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليسوتو الترتيب بمتوسط عمر لا يتجاوز 58 سنة، فيما سجلت نيجيريا والتشاد أقل متوسط عمر بـ55 سنة. في شمال إفريقيا، بلغ متوسط العمر في الجزائر 77 سنة، تليها المغرب 76 سنة، ثم ليبيا 73 سنة، ومصر 72 سنة، في حين سجلت موريتانيا 63 سنة فقط. وتُظهر هذه الفروقات تفاوتًا واضحًا في مستويات الرعاية الصحية والتغذية بين الدول.
أما على صعيد الدول العربية، فقد تصدرت الإمارات وقطر القائمة بمتوسط عمر 83 سنة، مما يعكس نجاحهما في تحسين خدمات الصحة العامة ورفع جودة الحياة لمواطنيهما