وأكد المنظمون أن اختيار المغرب يعكس الحضور المتنامي للمملكة في الساحة الدبلوماسية الدولية، ودورها في تعزيز الحوار بين أوروبا وإفريقيا، وبالأخص العلاقات بين فرنسا والقارة الإفريقية. كما سيتم التركيز على المبادرات المختلفة التي أطلقتها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة إفريقيا في مجالات متعددة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح فريدريك إنسيل، مؤسس اللقاءات الجيوسياسية، أن “المغرب بلد إفريقي ومتوسطي يرتبط بفرنسا بروابط تاريخية وثقافية وجغرافية وثيقة، وحضوره المميز هذا العام يحمل أكثر من دلالة”، مضيفاً أن المملكة تمثل “قوة صاعدة ليس فقط في شمال وغرب إفريقيا، بل على نطاق أوسع”.
وسيتضمن برنامج الدورة على مدى ثلاثة أيام سلسلة من المداخلات التي يقدمها خبراء ودبلوماسيون وأكاديميون ومؤرخون، لمناقشة واقع التعاون الفرنسي-الإفريقي وآفاق العلاقات بين باريس والقارة، وتشمل المواضيع الرئيسية: “نساء إفريقيا ونساء فرنسا”، و**“قضايا الحرب والسلام في إفريقيا”، و“الثقافة والذاكرة والفرنكوفونية المشتركة”، و“الإرهاب كآفة مشتركة”**.
كما ستشهد الدورة تقديم “جائزة العمل الجيوسياسي” التي تمنحها دار النشر الفرنسية (PUF)، إلى جانب تنظيم معرض للوحات فنية وإلقاء محاضرة افتتاحية تسبق جلسات النقاش.
ويُذكر أن اللقاءات الجيوسياسية، التي أطلقها فريدريك إنسيل سنة 2016، تهدف إلى إرساء فضاء لتبادل الرؤى وتقاسم الأفكار حول أبرز الرهانات والتحديات التي تشكل ملامح العالم المعاصر، مما يجعل هذا الحدث منصة حيوية للنقاش والتحليل الجيوسياسي في أوروبا وإفريقيا