كازا، الرباط، مراكش… هاد المدن كبرات بزاف وبسرعة، ولكن المساحات الخضراء ما كبراتش معاها. الحافلات والسيارات كتدوز بصوت عالي، والشمس كتولي سخونة بزاف، والناس كتولي كتعيش الضغط النفسي بلا سبب واضح.
كاينة دراسة ف أوروبا سموها “3-30-300”، يعني: خاصك تشوف 3 أشجار من دارك، وتسكن فحي فيه 30% من المساحة خضراء، وتلقى حديقة قريبة منك ما كتفوتش 300 متر. هاد الشي كيساعد بزاف ف الراحة النفسية، كينقص التوتر، وكيعاون على الصحة الجسدية.
ولكن واش نقدر نديرو بحال هاد الشي فمدننا؟ راه خاصنا مجهود كبير باش نوصلو حتى لنص هاد المعايير…
فكازا مثلا، المساحات الخضراء ما كتفوتش 1 متر مربع للفرد، فاش منظمة الصحة كتقول خاصنا 15 متر مربع. بزاف من الأحياء الشعبية ما فيها لا شجر لا حدائق ولا حتى ظل، وحتى اللي فيها حدائق كتكون مهملة أو خطيرة فالليل.
وفي الرباط، كاين شوية مجهودات، ولكن التوسع العمراني كيهدد بزاف ديال المساحات الطبيعية، كيفما وقع فالواد بورقراق لي تحوّل من فسحة خضراء لمشروع عقاري.
هاد الضغط والضجيج والحرارة كيأثروا بزاف على الناس، كتزيد عندهم العصبية، التوتر، وحتى أمراض مزمنة. ولكن قليل اللي كيربط هاد الحالة بنقص الطبيعة فالحي ديالو.
فمدينة فاس، دراسة بينات أن الأطفال اللي كيلعبو فالخضرة عندهم ذاكرة أحسن وتوتر أقل من اللي باقيين غير فالزنقة والقراية.
وفالدول الشمالية، كاين أطباء كيكتبوا “وصفات خضراء” للمرضى ديال القلق: خرج للغابة، دوز ساعة فحديقة، شم الورد… واش ممكن هاد الفكرة توصل لينا؟ صعيبة شوية، ولكن ممكن نبداو بشي خطوات صغيرة.
كاينين مبادرات فمراكش، طنجة، وتمارة باش يديرو حدائق مجتمعية ومسارات صحية، ولكن مازال قليلة بزاف.
وحتى الفضاء الأخضر ولا اليوم امتياز كتير من الناس ما عندهومش، خصوصا فالأحياء الشعبية اللي ساكنين وسط الإسمنت والحرارة والغبار. مع التغيرات المناخية الفرق فالحرارة بين حي فيه شجر وحي ما فيه حتى شجرة ممكن يوصل حتى لـ10 درجات.
شنو الحل فالمغرب؟ ممكن نديرو بحال استراتيجية “3-30-300” :
-
كل تلميذ يغرس شجرة فالمدرسة ديالو
-
كل جماعة توفر حديقة فكل حي جديد
-
نديرو حدائق فوق أسطح المدارس والمرافق العمومية
-
نخصصو نهار وطني للشجرة باش نعطيوها قيمة اجتماعية وروحية
هاد الشي ماشي كماليات، راه ضروري باش نعيشو حياة صحية.
فالآخر، خاصنا نفهمو بلي الإنسان بلا طبيعة بحال السمك بلا ماء. باش نديرو مدن مغربية مريحة وصحية، خاصنا نرجعو الخضرة لحياتنا. ويمكن فالمستقبل الطبيب ما يعطيكش غير الدوا، يعطيك حتى وصفة: “غرس شجرة، وجلس تحتها ساعة، وعاود ليا”