وشهدت الورشة تنظيم أنشطة تطبيقية تهدف إلى صقل مهارات التنسيق والتواصل بين مختلف الفرق المشاركة، مع التركيز على تخطيط العمليات وإدارة المخاطر، لضمان قدرة عالية على التدخل السريع عند حدوث أي أزمة. وقد مكّنت هذه الأنشطة المشاركين من اختبار جاهزيتهم في سيناريوهات محاكية للواقع، تشمل الفيضانات والزلازل والانهيارات الأرضية، بما يعزز من القدرة على الاستجابة الفعالة والسريعة لكل الحالات الطارئة.
ويعكس تنظيم الورشة بالمملكة الدور الريادي للقوات المسلحة الملكية المغربية في مجال التعاون متعدد الأطراف، حيث يسهم الحدث في تعزيز العلاقات العسكرية مع الحلفاء وتبادل الخبرات في ميدان التدخل السريع وإدارة الأزمات. كما يمثل فرصة للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، ويؤكد التزام المغرب بالارتقاء بالجاهزية العملياتية لقواته، مع مراعاة أعلى المعايير الدولية في التدريب العسكري والتخطيط الاستراتيجي.
وقد شكّلت الورشة منصة لتبادل الخبرات العسكرية واستعراض الأساليب الحديثة في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث تم استعراض نماذج واقعية لإدارة الأزمات، مع التركيز على تكامل فرق الإغاثة والإمداد والطوارئ. كما سلطت الورشة الضوء على أهمية التدريب المستمر وإدماج التكنولوجيا الحديثة في إدارة العمليات الميدانية، بما يضمن جاهزية القوات الوطنية للتعامل مع أي ظرف طارئ بكفاءة عالية.
ويبرز هذا الحدث الأهمية الكبيرة للشراكات العسكرية متعددة الأطراف، حيث يُمكن من خلال التعاون المستمر تبادل المعلومات والتجارب، وتطوير خطط مشتركة لإدارة الأزمات على الصعيد الإقليمي والدولي. كما يؤكد تنظيم مثل هذه الورش في المغرب على التزام المملكة بتقوية قدراتها الدفاعية والعملياتية، وتطوير كفاءات قواتها المسلحة بما يتوافق مع متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم
الرئيسية





















































