الفائزين في جائزة المسيرة الخضراءفي التصوير الفوتوغرافي

عرفت مدينة العيون يوم الأربعاء 24 دجنبر 2025، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى العيون للصحافة بإفريقيا والشرق الأوسط، في أجواء طبعتها الجدية الفكرية والنقاش المسؤول حول أدوار الإعلام في مواكبة القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وانطلقت أشغال الملتقى بتنظيم الجلسة الافتتاحية الرسمية بقاعة فندق المسيرة، حيث استُهلّت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم الوطني، قبل كلمات افتتاحية شددت على مركزية الصحافة المهنية في الدفاع عن الوحدة الترابية، وأهمية توحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة التحديات الراهنة.

وقد تم افتتاح معرض فوتوغرافي يضم صورًا من المسابقة المنظمة بأقاليم العيون، السمارة، بوجدور وطرفاية، حيث عكست الأعمال المعروضة جوانب من الحياة اليومية، والدينامية التنموية، والبعد الإنساني والاجتماعي بالأقاليم الجنوبية، في مقاربة بصرية تُكمل الخطاب الإعلامي المكتوب.

وعلى المستوى الأكاديمي والفكري، تميز هذا اليوم بتنظيم جلسة عامة ناقشت دور الإعلام والصحافة في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية والترافع عن خيار الحكم الذاتي، من خلال مداخلات نوعية لخبراء وصحفيين وباحثين مغاربة وعرب، تناولت القرار الأممي 2797، ومنعطفات التسوية السياسية، وأدوار الإعلام في مواكبة التحولات الدبلوماسية.

كما سلطت الجلسات النقاشية الضوء على تجارب دولية في الترافع الإعلامي، وعلى العلاقة بين الصحافة والدبلوماسية الرسمية، إلى جانب استشراف آفاق الحكم الذاتي في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة. ويؤكد هذا الملتقى، من خلال برنامجه الغني وتنوع ضيوفه، أن مدينة العيون لم تعد فقط عاصمة إدارية للأقاليم الجنوبية، بل أضحت فضاءً حيويًا للنقاش الإعلامي والفكري، ومنصة لتعزيز حضور القضية الوطنية في الإعلام الإفريقي والشرق أوسطي، برؤية مهنية ومسؤولة، تستحضر الثوابت الوطنية وتواكب تحديات المرحلة.