الصحراء المغربية تدخل عهداً جديداً من الاستثمارات في الطاقات المتجددة

وأوضح أخنوش، في معرض جوابه عن سؤال محوري خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب حول "السياسة العامة المتعلقة بالتنمية والاستثمار بالأقاليم الجنوبية"، أن الحكومة اختارت سبعة مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر بطاقة إجمالية تصل إلى 20 ميغاواط، وباستثمارات تفوق 36 مليار دولار، أغلبها موجه لجهتي الداخلة-وادي الذهب والعيون-الساقية الحمراء.
وستمكن هذه المشاريع من جعل الجنوب المغربي مركزاً رئيسياً لإنتاج مشتقات الهيدروجين الأخضر مثل الأمونياك والوقود النظيف والفولاذ الأخضر، مما يعزز موقع المغرب في الاقتصاد الطاقي العالمي.

كما أشار رئيس الحكومة إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط يواصل تنفيذ برنامج صناعي ضخم بموقع فوسبوكراع يمتد إلى سنة 2026، بهدف تنويع الإنتاج وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية. ويشمل هذا البرنامج توسعة المنجم باستثمار يفوق 1,25 مليار درهم، وإنشاء مغسلة جديدة بقيمة 2,184 مليار درهم، إلى جانب مركب للأسمدة والكيمياء باستثمار يتجاوز 10,246 مليار درهم.

وفي السياق ذاته، أبرز أخنوش أنه يجري بناء ميناء فوسفاطي جديد بمدينة العيون بميزانية تقدر بـ 7,982 مليار درهم، وقد بلغت نسبة إنجازه 93 في المائة إلى غاية نهاية أكتوبر المنصرم. ويعتمد هذا الميناء بشكل شبه كامل على الطاقة الريحية بنسبة 99 في المائة وعلى مياه محلاة بالكامل، ما يجعله نموذجاً للاستدامة البيئية في المشاريع الوطنية.

وأكد رئيس الحكومة أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية يعكس الاعتراف الدولي المتزايد بمكانة المغرب كقوة إقليمية ودولية صاعدة، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت من التنمية المستدامة والطاقات النظيفة ركيزة أساسية للنهوض بالأقاليم الجنوبية وتعزيز إشعاعها الاقتصادي والاستراتيجي.