في هذا السياق، أكد لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مفيدة في البحث واستحضار الفتاوى التي صدرت عن العلماء عبر التاريخ، خاصة في المسائل التعبدية أو القضايا التي اتفق عليها المسلمون منذ عهد الصحابة. لكنه شدد على أن هذه التقنية لا يمكن أن تحل محل الفقيه في القضايا التي تتطلب اجتهادًا واستنباطًا، خصوصًا ما يتعلق بقطعيات الدين أو الأحكام الشرعية الثابتة.
وأوضح السكنفل أن النوازل الفقهية تختلف باختلاف أحوال المستفتين وملابسات حياتهم، وهو ما يجعل اللقاء المباشر بين المفتي والمستفتي أمرًا ضروريًا لفهم السياق الخاص بكل حالة. فالذكاء الاصطناعي، رغم قوته في معالجة البيانات، يبقى عاجزًا عن إدراك الأبعاد الإنسانية والثقافية والنفسية التي ترافق سؤال المستفتي.
وأضاف أن الاجتهاد الفقهي ليس مجرد قراءة للنصوص، بل هو ملكة علمية يكتسبها الطالب بعد سنوات طويلة من التحصيل على يد العلماء، وفهم دقيق لمقاصد الشريعة وفقه الواقع. وهذه المؤهلات هي التي تمكّن الفقيه من تنزيل الحكم الشرعي على النوازل المستجدة بأسلوب يراعي التيسير ورفع الحرج عن الناس.
كما نبّه السكنفل إلى أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إصدار فتاوى غير منضبطة، وهو ما قد يوقع الناس في الحرج أو حتى في مخالفة الشريعة من حيث لا يشعرون. لذلك، شدد على أنه إذا وقع خطأ في فتوى صادرة عن هذه التقنية، فينبغي على المستفتي مراجعة هيئة الإفتاء المعتمدة في بلده لتصحيح الحكم بما يتناسب مع حاله.
واختتم بالقول إن التكنولوجيا يمكن أن تخدم العلم والدين إذا استُخدمت بحكمة، لكنها لا يمكن أن تُلغي الدور الإنساني للفقيه الذي يجمع بين العلم الشرعي وفهم الواقع، مؤكدًا أن الفتوى الصادقة هي التي تصدر عن عقل عالم وقلب رحيم.
بقلم هند الدبالي
وأوضح السكنفل أن النوازل الفقهية تختلف باختلاف أحوال المستفتين وملابسات حياتهم، وهو ما يجعل اللقاء المباشر بين المفتي والمستفتي أمرًا ضروريًا لفهم السياق الخاص بكل حالة. فالذكاء الاصطناعي، رغم قوته في معالجة البيانات، يبقى عاجزًا عن إدراك الأبعاد الإنسانية والثقافية والنفسية التي ترافق سؤال المستفتي.
وأضاف أن الاجتهاد الفقهي ليس مجرد قراءة للنصوص، بل هو ملكة علمية يكتسبها الطالب بعد سنوات طويلة من التحصيل على يد العلماء، وفهم دقيق لمقاصد الشريعة وفقه الواقع. وهذه المؤهلات هي التي تمكّن الفقيه من تنزيل الحكم الشرعي على النوازل المستجدة بأسلوب يراعي التيسير ورفع الحرج عن الناس.
كما نبّه السكنفل إلى أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إصدار فتاوى غير منضبطة، وهو ما قد يوقع الناس في الحرج أو حتى في مخالفة الشريعة من حيث لا يشعرون. لذلك، شدد على أنه إذا وقع خطأ في فتوى صادرة عن هذه التقنية، فينبغي على المستفتي مراجعة هيئة الإفتاء المعتمدة في بلده لتصحيح الحكم بما يتناسب مع حاله.
واختتم بالقول إن التكنولوجيا يمكن أن تخدم العلم والدين إذا استُخدمت بحكمة، لكنها لا يمكن أن تُلغي الدور الإنساني للفقيه الذي يجمع بين العلم الشرعي وفهم الواقع، مؤكدًا أن الفتوى الصادقة هي التي تصدر عن عقل عالم وقلب رحيم.
بقلم هند الدبالي