الرباط تستقبل مهرجان الطبخ البيروفي… احتفاء عالمي بمطبخ نيكيه الياباني

وخلال ندوة صحافية لتقديم المهرجان، أكد سفير البيرو بالرباط لويس ألبرتو كاسترو جوو أن مطبخ “نيكيه” ليس مجرد تجربة ذوقية فريدة، بل هو “امتداد طبيعي للتاريخ المشترك بين اليابان والبيرو، نتج عن موجات الهجرة اليابانية نهاية القرن التاسع عشر، قبل أن يصبح جزءا راسخا من الهوية البيروفية”. وأضاف أن السفارة تسعى إلى تقاسم هذا التراث مع الجمهور المغربي لما يحمله من رمزية ثقافية وحضارية.

تعريف بمطبخ نيكيه وأبعاده الثقافية

ويُشير مصطلح "نيكيه" إلى كلمة "نيكيجين"، التي تُستخدم لوصف اليابانيين الذين استقروا في البيرو وأحفادهم. وقد تطور هذا الفن المطبخي ليصبح مزيجاً متناغماً بين المكونات الطازجة للمطبخ البيروفي والدقة اليابانية في التعامل مع النكهات والتقنيات. ويُعتبر اليوم من أشهر مدارس الطبخ العالمي، لما يقدمه من أطباق مبتكرة تجمع بين الجودة والجرأة.

تجربة تذوق من إعداد الشيف لويس أريفالو

وسيحظى الحضور خلال هذه النسخة بتجربة تذوق فريدة من نوعها، من خلال قائمة أطباق يشرف عليها الشيف البيروفي العالمي لويس أريفالو، الذي راكم خبرة تتجاوز 25 سنة داخل البيرو وأوروبا. وتشكل قائمة هذا العام دعوة لاكتشاف تناغم استثنائي بين التقنية اليابانية والجرأة البيروفية، عبر أطباق تجمع بين التوازن والدقة والإبداع.

برنامج فني مرافق للمهرجان
 

ولا يقتصر المهرجان على الجانب الغذائي فقط، بل يتضمن برنامجاً فنياً غنياً يقدم رقصات تقليدية من مختلف مناطق البيرو، إلى جانب معرض صور بعنوان “بورتريهات البيرو والمغرب” للفنان البيروفي نيكولا مورينو. ويعرض المعرض سلسلة من الصور التي تُبرز التقاطع الثقافي والتشابه الإنساني بين البلدين من خلال بورتريهات ومناظر طبيعية.

وكانت النسخة السادسة قد سلطت الضوء على غنى التراث الشعبي البيروفي، خاصة في منطقة الأمازون، إلى جانب تقديم أطباق بيروفية متنوعة أعدها الشيف أريفالو. ونجح الحدث حينها في جذب جمهور واسع، مما ساهم في تعزيز حضور فنون الطبخ البيروفي بالمغرب.