وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "إفريقيا من أجل المحيط" التي عقدت بالعاصمة باريس، والتي شارك في رئاستها إلى جانب الأميرة للا حسناء ممثلة الملك محمد السادس، استعرض ماكرون تجربة المغرب في هذا المجال، لا سيما من خلال مشروع ميناء طنجة المتوسط الذي أطلقه الملك قبل عشرين عامًا، وأصبح اليوم أكبر ميناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأشاد ماكرون بالتزام الملك محمد السادس المتواصل بتطوير الاقتصاد الأزرق في إفريقيا، معبرًا عن امتنانه للمغرب على تنظيم هذه القمة وإشراك فرنسا في هذه المبادرة التي تتناول قضايا حيوية تمس القارة الإفريقية بأكملها.
وأشار إلى الدور القيادي للمغرب بقيادة الملك محمد السادس في مجال إدارة المحيطات، والجهود المستمرة لمكافحة التلوث البلاستيكي، وتعزيز التعاون الإقليمي، واصفًا ذلك بالنموذج الذي يجب أن يُحتذى على مستوى القارة.
كما رحب الرئيس الفرنسي برسالة الملك محمد السادس التي تم تلاوتها خلال القمة على لسان الأميرة للا حسناء، مشددًا على وضوح وقوة الرؤية الاستراتيجية التي طرحها الملك، والتي تتشارك فيها الدول المشاركة.
وذكر ماكرون أن المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك تهدف بشكل خاص إلى تأمين وصول الدول الإفريقية غير الساحلية إلى المحيط، وهو ما يعكس الرؤية المستقبلية الطموحة. واختتم بالتأكيد على أن تنظيم هذه القمة برعاية مشتركة بين المغرب وفرنسا يعكس عمق الروابط التاريخية والالتزام المشترك نحو بناء مستقبل مستقر ومبني على القيم والمبادئ الأساسية