ويعتبر هذا المهرجان من أبرز التظاهرات الفنية المخصصة للرقص المعاصر بالمغرب، حيث يجمع بين الإبداع الفني، والتكوين المتخصص، والمشاركة المجتمعية، ويتيح للجمهور حضور فعالياته مجاناً، ما يعكس التزام المنظمين بجعل الثقافة في متناول الجميع.
أسست فرقة “Col’jam” الكوريغرافان أحلام المرسلي ووجدي ڨاڨي، وقد راكمت الفرقة خبرة فنية تزيد عن ستة عشر عاماً، جعلتها من أبرز الفاعلين في ساحة الرقص المعاصر بالمغرب، مع أعمال تمزج بين الجذور المحلية والانفتاح على التجارب الدولية، وتدعم احتراف الفنانين وتعزز التعاون مع شركاء ثقافيين عالميين.
تأتي دورة هذا العام بمبادرة جديدة تحت عنوان “المنصة العربية للرقص” (ARAB DANCE PLATFORM)، التي تهدف إلى تسليط الضوء على فن الرقص في المنطقة العربية وتعزيز حضور المواهب الصاعدة، وتشجيع التعاون مع المؤسسات الثقافية الدولية، مما يجعل الدار البيضاء مركزاً ثقافياً أساسياً في هذا المجال.
سيحتضن المهرجان نحو عشرين عرضاً وأداء لفنانين من المغرب وتونس وفلسطين والأردن ولبنان، إلى جانب مشاركات من بولندا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، كما ستخصص الفعاليات لرقصات الشباب الحضرية وتنظيم رقصة جماعية مفتوحة أمام السكان والزوار في الفضاء العام.
ولا يقتصر المهرجان على العروض الفنية، بل يوفر أيضاً ورشات تكوينية، دروس تطبيقية، وتدريبات مكثفة للفنانين الشباب، بهدف تطوير مهاراتهم الفنية والانفتاح على آفاق دولية أوسع، وتعزيز قدراتهم الإبداعية.
كما سينظم يوم الجمعة 3 أكتوبر لقاء يضم فاعلين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، لمناقشة سبل تطوير قطاع الرقص وإقامة شراكات مستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، ما يعكس طموح المهرجان في جعل الدار البيضاء منصة للتبادل الثقافي والفني وإبراز التنوع والإبداع الكوريغرافي المعاصر.