وضم الوفد الفرنسي، الذي حط الرحال بمقر البرلمان بالرباط، نائبي رئيس اللجنة ألان دافيد وميشيل هيربيون، إلى جانب العضوين أورليان تاشي وفنسون ليدو، مرفوقين بأطر إدارية. وقد جاءت هذه الزيارة في سياق حرص البرلمان الفرنسي على الاطلاع عن كثب على المشاريع التنموية التي يشهدها المغرب، وكذا دعم جهود الشراكة المؤسساتية بين الهيئات التشريعية للبلدين.
وشكل اللقاء فرصة لتجديد التأكيد على قوة العلاقات الثنائية التي تجمع بين الرباط وباريس، والتي تستند إلى إرث تاريخي متين ورؤية استراتيجية مشتركة، يعكسها التنسيق المستمر في عدد من القضايا الحيوية ذات الاهتمام المشترك. كما تم التنويه بالدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات السياسية والاقتصادية، بما فيها المبادلات الثقافية والعلمية.
وتوقف الجانبان عند الدور الرائد للمغرب في القارة الإفريقية، خاصة عبر المبادرات الملكية التي تروم تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار، ما جعل المملكة تحظى بمكانة متقدمة داخل المحيط الإقليمي والدولي.
وفي الشق البرلماني، عبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم، مبرزين أهمية منتدى الصداقة البرلمانية المغربي-الفرنسي، الذي يُنتظر أن تعقد دورته الخامسة قريبًا في المغرب، باعتباره فضاءً مؤسساتيًا للحوار وتبادل الرؤى حول قضايا حيوية مثل الأمن الغذائي والمائي، الطاقات المتجددة، التغيرات المناخية، والتعاون الثقافي ومكافحة التطرف.
كما حضر اللقاء النائب عمر أعنان، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية، حيث تم التباحث في عدد من التحديات الإقليمية والدولية، في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات، ما يفرض مقاربات برلمانية مشتركة تقوم على التفاهم والحوار والتضامن.
واختتم اللقاء بتجديد التأكيد على تمسك الطرفين بمبادئ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، كأساس لأي شراكة بناءة، وهو ما يعزز من فرص بناء تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف أكثر فاعلية، يخدم الأمن والسلم والتنمية في الضفتين