ورغم أهمية هذا الورش واعتماده على تقنية الجمع، التعقيم، الإرجاع التي تُمكّن من السيطرة على أعداد هذه الحيوانات بطريقة رحيمة، فإن عدداً من الأطباء عبّروا عن قلقهم من ضعف العائد المادي مقابل الجهود المبذولة، معتبرين أن هامش الربح المحدود قد يؤدي إلى عزوف المهنيين عن المشاركة في هذه الحملات مستقبلاً.
وتشمل عمليات التعقيم مهام معقدة تبدأ بجمع الحيوانات من الشوارع، مروراً بإجراء العمليات الجراحية والتلقيح ضد السعار، وانتهاءً بإرجاعها إلى بيئتها الأصلية. هذه الجهود تتطلب تجهيزات خاصة، مواد طبية مكلفة، وأطقم عمل مؤهلة، في وقت يرى فيه البياطرة أن التعويضات المرصودة لا تعكس حجم العمل ولا المخاطر التي يتعرضون لها.
الرابطة المغربية للأطباء البياطرة الخواص دعت إلى فتح حوار جدي مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية من أجل مراجعة شروط الاشتغال وضمان استمرارية الورش، خصوصاً أن هذه الحملات لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل تحمي المواطنين من الأمراض المشتركة وعلى رأسها داء السعار، وتساهم في تحسين صورة المدن المغربية.
ويؤكد البياطرة أن نجاح هذه المبادرات يحتاج إلى دعم مالي ولوجستي أكبر، وإلى إشراك الجمعيات المهتمة بحقوق الحيوان في التخطيط والتنفيذ، حتى يتحقق التوازن بين حماية الصحة العامة والحفاظ على كرامة الحيوان.
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتدخل الجهات المعنية لإنقاذ هذا المشروع الطموح قبل أن تتراجع وتيرته، أم أن محدودية الأرباح ستدفع الكفاءات البيطرية إلى الانسحاب تاركة فراغاً قد يعيد ظاهرة الكلاب الضالة إلى الواجهة؟
بقلم هند الدبالي
وتشمل عمليات التعقيم مهام معقدة تبدأ بجمع الحيوانات من الشوارع، مروراً بإجراء العمليات الجراحية والتلقيح ضد السعار، وانتهاءً بإرجاعها إلى بيئتها الأصلية. هذه الجهود تتطلب تجهيزات خاصة، مواد طبية مكلفة، وأطقم عمل مؤهلة، في وقت يرى فيه البياطرة أن التعويضات المرصودة لا تعكس حجم العمل ولا المخاطر التي يتعرضون لها.
الرابطة المغربية للأطباء البياطرة الخواص دعت إلى فتح حوار جدي مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية من أجل مراجعة شروط الاشتغال وضمان استمرارية الورش، خصوصاً أن هذه الحملات لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل تحمي المواطنين من الأمراض المشتركة وعلى رأسها داء السعار، وتساهم في تحسين صورة المدن المغربية.
ويؤكد البياطرة أن نجاح هذه المبادرات يحتاج إلى دعم مالي ولوجستي أكبر، وإلى إشراك الجمعيات المهتمة بحقوق الحيوان في التخطيط والتنفيذ، حتى يتحقق التوازن بين حماية الصحة العامة والحفاظ على كرامة الحيوان.
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتدخل الجهات المعنية لإنقاذ هذا المشروع الطموح قبل أن تتراجع وتيرته، أم أن محدودية الأرباح ستدفع الكفاءات البيطرية إلى الانسحاب تاركة فراغاً قد يعيد ظاهرة الكلاب الضالة إلى الواجهة؟
بقلم هند الدبالي