وفق مؤشرات الأسواق الدولية المتخصصة، تجاوز سعر برميل خام برنت عتبة 81 دولارًا، ليسجل أعلى مستوى له منذ بداية العام، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى أكثر من 78 دولارًا للبرميل. وجاء هذا الارتفاع وسط حالة توتر شديد، تزامنًا مع تصاعد القلق بشأن مستقبل حركة النفط في أحد أهم الممرات الحيوية: مضيق هرمز.
يعد مضيق هرمز شريانًا استراتيجيًا لنقل الطاقة عالميًا، حيث تمر عبره نحو 20 في المئة من الإمدادات النفطية. وأي تهديد لهذا الممر ينعكس فورًا على الأسعار، إذ تعتبره الأسواق عاملًا حساسًا يؤثر في أمن الإمدادات واستقرار السوق.
أعربت مؤسسات مالية واقتصادية دولية عن قلقها إزاء ما قد يُسفر عنه هذا التصعيد العسكري من اضطرابات جديدة، قد تشمل البنى التحتية النفطية في المنطقة. هذا الترقب يرفع من منسوب المخاوف في الأسواق، ويهدد بتقلبات حادة في الأسعار إذا تطورت الأزمة أو اتسعت رقعتها.
ورغم استقرار أسعار المحروقات في المغرب حاليًا، إلا أن المهنيين والمراقبين يبدون حذرًا إزاء أي ارتفاع محتمل، خاصة في ظل اعتماد المملكة على استيراد حاجياتها من المحروقات من السوق الدولية. أي تغيّر مفاجئ في الأسعار العالمية سينعكس بالضرورة على السوق الوطنية، خصوصًا إذا طالت الأزمة