تسعى هذه التظاهرة، التي تنظم بمبادرة من جمعية “سيني مغرب”، إلى تقديم منصة تجمع بين الإبداع الفني والفكر والانفتاح على الثقافات المختلفة، وتعزيز التواصل بين السينمائيين المغاربة ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من المخرجين والفنانين المغاربة والأجانب، إلى جانب الكاتب العام لولاية جهة الشرق، ومسؤولين منتخبين وشخصيات ثقافية، حيث تم تكريم أسماء بارزة في الساحة الفنية الوطنية والدولية، من بينهم الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، الممثل المغربي ربيع القاطي، والممثلة سمية أكعبون، تقديرا لإسهاماتهم الفنية المميزة.
وأعرب الفنانون الثلاثة في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن فخرهم وسعادتهم بهذا التكريم في مدينة وجدة، كما تم تقديم أعضاء لجان التحكيم التي ستقوم بتقييم الأعمال المشاركة خلال هذه الدورة، حيث تضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الأكاديمي المغربي عمر حلي، والمخرجة والممثلة البوركينابية ميمونة ندياي، والأكاديمية الأمريكية فلورنس مارتن، والمنتجة الفرنسية أنابيل توماس، والممثل الفرنسي أوليفيي لوستو، فيما يرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المنتج المغربي محمد بوزكو إلى جانب المخرجة التونسية سونيا شامخي والمخرج الأردني أحمد محمد الفالح، والممثلة الكازاخستانية سامال يسلياموفا.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الكاتب العام لولاية جهة الشرق، أحمد شعبان، أن المهرجان يشكل منصة استثنائية للاحتفاء بالإبداع السينمائي وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، مشددا على الدور الحيوي للثقافة في دعم التنمية المستدامة والاقتصاد المحلي، وإبراز الرصيد الفني والتراثي لجهة الشرق.
كما سلط الضوء على التحولات النوعية في السينما العالمية خلال سنة 2025، مع بروز الأفلام المنتجة بالكامل بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة استثمار هذه الفرص لتعزيز إشعاع جهة الشرق الثقافي والاقتصادي وخلق قيمة مضافة.
من جانبه، وصف خالد سلي، رئيس جمعية سيني-مغرب ومدير المهرجان، هذه الدورة بأنها فرصة للاحتفال بالسينما المغربية والمغاربية، مشددا على غنى وتنوع برمجة المهرجان، التي تشمل عرض 18 فيلما طويل وقصير ضمن المسابقة الرسمية، إلى جانب أنشطة موازية تشمل جلسات توقيع كتب، ندوات حول شعار الدورة، مائدة مستديرة حول الصناعات الثقافية والإبداعية، وورشات تكوينية و”ماستر كلاس”.
من المقرر أن تستمر فعاليات الدورة الـ14 للمهرجان الدولي للفيلم المغاربي بمدينة وجدة حتى 5 أكتوبر المقبل، محتضنة العديد من الأنشطة السينمائية والثقافية التي تسعى إلى تعزيز مكانة السينما المغاربية على الصعيد الوطني والدولي