حياتنا

اضطرابات جوية غير معتادة تضرب مناطق جبلية وغربية بالمغرب وتتسبب في خسائر مادية


شهدت عدد من المناطق الجبلية والغربية بالمملكة المغربية، خلال الساعات القليلة الماضية، اضطرابات جوية مفاجئة وغير معتادة في مثل هذا الوقت من السنة، تجلت في تساقطات مطرية رعدية محلية، وعواصف قوية ورياح مثيرة للغبار، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية متفاوتة، خاصة بالمناطق المتضررة الواقعة بسفوح جبال الأطلس الكبير والمتوسط



سحب ركامية وتيارات متضاربة السبب وراء التقلبات

 

وفي بلاغ رسمي، أوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن هذه التقلبات المناخية ترجع إلى تصادم كتل هوائية حارة قادمة من الجنوب في الطبقات السفلى مع تيارات هوائية باردة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ما ساهم في تشكل سحب ركامية قوية وعنيفة، تسببت بدورها في هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية متفرقة.
 

ورغم أن هذه الظواهر تظل "غير معممة"، حسب البلاغ، إلا أن حدتها تفاوتت من منطقة لأخرى، مسجلة تأثيراً أكبر في المناطق الجبلية، التي تبقى أكثر عرضة للتقلبات الجوية خلال فصل الصيف، خصوصًا في فترات ما بعد الزوال.
 

خسائر في المزروعات وتضرر البنية التحتية القروية
 

من بين أبرز المناطق التي تأثرت بهذه الحالة الجوية، برزت أقاليم أزيلال، تنغير، دادس، بولمان، الرشيدية وورزازات، حيث سجلت تساقطات رعدية قوية وسيول جارفة اجتاحت عدداً من الدواوير، وألحقت أضراراً فادحة بالمحاصيل الزراعية والبنية التحتية القروية.
 

ففي منطقة آيت بوكماز التابعة لإقليم أزيلال، غمرت السيول الحقول الزراعية، وتسببت في إتلاف محاصيل أساسية مثل البطاطس، الجزر، النعناع، إلى جانب بعض بساتين التفاح التي تشتهر بها المنطقة. وشهدت دواوير آيت وانكدال، آيت أوهام، الزاوية، والمزي، موجة هلع بين السكان المحليين نتيجة شدة العاصفة.
 

أما في إقليمي دادس وبولمان، فقد أدى سقوط التبروري (البَرَد) إلى تضرر واسع في بساتين الزيتون والأشجار المثمرة، فيما تسببت السيول في جرف التربة وعرقلة الوصول إلى بعض المزارع.
 

وفي إقليم تنغير، تسبب ارتفاع منسوب مياه الأودية في قطع عدة مسالك وطرق مؤدية إلى الدواوير، ما أدى إلى شلل مؤقت في حركة التنقل، وتحديات أمام تزويد السكان بالمؤن والاحتياجات الأساسية.
 

رفع حالة التأهب واستنفار المصالح المحلية
 

وبحسب مصادر محلية، فقد تم مساء الإثنين تسجيل تساقطات جديدة مصحوبة برياح قوية مثيرة للأتربة، ما دفع السلطات إلى رفع حالة اليقظة في المناطق المتضررة. كما تم استنفار مختلف المصالح الأمنية والوقائية، من سلطات محلية، وقوات مساعدة، وعناصر الوقاية المدنية، لمتابعة تطورات الوضع وضمان سلامة السكان.
 

دعوات للحذر وسط انتظار لتحسن الأجواء
 

وفي ظل هذه الظروف المناخية غير المستقرة، جددت مصالح الأرصاد الجوية دعوتها للمواطنين، خصوصاً في المناطق الجبلية، بضرورة توخي الحذر والانتباه أثناء فترات الاضطراب، مع متابعة النشرات الجوية الرسمية لتفادي أي مخاطر محتملة.
 

ورغم استمرار هذه التقلبات في بعض المناطق، إلا أن التوقعات تشير إلى استقرار مرتقب في الحالة الجوية خلال الأيام القليلة المقبلة، باستثناء بعض الزخات المحلية التي قد تستمر في الظهور بشكل متفرق في فترة ما بعد الظهيرة


اضطرابات جوية، أمطار رعدية، سحب ركامية، فيضانات، المغرب، جبال الأطلس، الأرصاد الجوية


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 6 أغسطس 2025

              

آخر الأخبار | حياتنا | صحتنا | فن وفكر | لوديجي ستوديو | كتاب الرأي | هي أخواتها | تكنو لايف | بلاغ صحفي | لوديجي ميديا [L'ODJ Média] | المجلة الأسبوعية لويكاند | اقتصاديات | كلاكسون


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic