وبحسب منطوق الحكم المتداول، فقد رفضت المحكمة ملتمس الدفاع الرامي إلى إجراء خبرة طبية على المتهم، معتبرة أن وقائع الملف وإفادات الشهود والتسجيلات المصورة كافية لتكوين القناعة القضائية. كما قررت المحكمة مؤاخذة المتهم بكامل المنسوب إليه، وتحميله الصائر دون إجبار، مع الأمر بمصادرة المحجوزات لفائدة أملاك الدولة، في خطوة تؤكد تشدد القضاء في التعامل مع هذا النوع من الجرائم العنيفة.
وكان الفنان مصطفى سوليت، المعروف في الساحة الأمازيغية بأعماله وإبداعاته البسيطة، قد فارق الحياة متأثراً بإصاباته الخطيرة، بعد نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة في حالة حرجة، حيث حاول الطاقم الطبي إنقاذه قبل أن يرحل بسبب مضاعفات الحروق العميقة التي أصيب بها.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى يوم الثلاثاء 7 أكتوبر، حين تعرض الضحية، وهو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، للاعتداء عبر إضرام النار في جسده بشارع الزلاقة وسط مدينة الحسيمة. الحادث وقع على مرأى المارة وأثار صدمة واسعة، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة الاعتداء وما تلاه من محاولات يائسة لإنقاذه.
وقد خلفت الجريمة موجة تعاطف كبيرة مع الراحل، وإدانة واسعة لمظاهر العنف التي بدأت تتكرر في بعض الفضاءات العامة. كما أعاد الملف طرح نقاش مجتمعي حول حماية الأشخاص في وضعية هشاشة، وضرورة تعزيز التدابير الأمنية والوقائية داخل المدن، خصوصاً في ظل تنامي الضغوط الاجتماعية
الرئيسية





















































