وشهدت الساحة، التي اعتاد الزوار على تذوق مأكولاتها الشهيرة وروائح الطواجن والمشاوي، حالة غير مألوفة بعد خلوها من العربات والباعة، لتتحول إلى ورشة عمل مفتوحة يعج المكان فيها بالعمال والآليات، وهو ما يعكس حجم المشروع الطموح لإعادة تأهيل قلب المدينة السياحي والتراثي. وتتضمن الأشغال أعمال تبليط الأرضيات، وتحديث الإنارة، وتوسيع المساحات المخصصة للمارة، إلى جانب تنظيم فضاءات الباعة بما يضمن انسيابية الحركة ويعزز تجربة الزائر.
ويهدف هذا الإجراء الاستعجالي إلى ضمان سلامة الزوار وتسهيل عمل فرق التهيئة، بعدما أدى تداخل الأشغال مع النشاط التجاري اليومي إلى إعاقة السير وخلق حالة من الفوضى. كما يتيح التوقف المؤقت إشرافًا أفضل على مراحل الإنجاز، مع مراقبة جودة المواد المستخدمة والتأكد من مطابقة الأشغال للمعايير التراثية والسياحية.
وتسعى السلطات من خلال هذا التوقف المؤقت إلى الإسراع بإنجاز المشروع وتقديم الساحة بحلة جديدة تليق بمكانتها العالمية، بما يعكس روح الحداثة والاحترام للتراث في آن واحد، ويعزز جاذبية مراكش كوجهة سياحية متميزة. كما يُتوقع أن تساهم إعادة التأهيل في تحسين تجربة الزوار، وتقليل الفوضى اليومية، وإتاحة فضاء أكثر أمانًا وتنظيمًا للباعة والزائرين على حد سواء، بما يحقق التوازن بين النشاط الاقتصادي والحفاظ على الهوية التراثية للساحة
الرئيسية





















































