وفي هذا السياق، أكد وزير التعليم محمد سعد برادة، في رده على سؤال برلماني تقدم به النائب إدريس السنتيسي، أن برنامج "تيسير" أصبح جزءاً من منظومة الدعم الاجتماعي المباشر، حيث سيستفيد التلاميذ المعنيون من منح مالية شهرية عوضاً عن النظام السابق للتحويلات المشروطة.
وبخصوص مبادرة "مليون محفظة"، فقد استبدلت الوزارة توزيع اللوازم المدرسية بمنح مالية مباشرة تصرف سنوياً خلال شهر شتنبر. وتحدد القيمة بـ200 درهم لكل تلميذ في السلك الابتدائي أو الإعدادي، وترتفع إلى 300 درهم لتلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي. ويعتبر هذا التحول مضاعفة تقريبية لقيمة الدعم السابق، الذي لم يكن يتجاوز في المتوسط 105 دراهم لكل مستفيد سنوياً.
وأشار الوزير إلى أن الميزانية المخصصة للصيغة الجديدة للمبادرة خلال الموسم الدراسي 2024-2025 ستصل إلى 690 مليون درهم، مسجلة ارتفاعاً بنسبة تتجاوز 23% مقارنة بالموسم السابق الذي بلغت فيه الميزانية 560 مليون درهم.
ورغم هذه الزيادة في الموارد المالية، شهد عدد المستفيدين من برامج الدعم تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفض من 4.7 مليون تلميذ إلى 3.1 مليون فقط. وأرجعت الوزارة هذا التراجع إلى اعتماد مقاربة استهداف أكثر دقة وفق المعايير الجديدة التي جاء بها القانون.
ومن جهة أخرى، صادق مجلس الحكومة بتاريخ 24 يوليوز 2024 على مشروع مرسوم مكمل يهدف إلى تعزيز نظام الدعم الاجتماعي المباشر، حيث تقرر تخصيص مبالغ مالية إضافية تمنح للأسر المستفيدة مع كل دخول مدرسي، بهدف التخفيف من أعباء شراء الكتب والأدوات الدراسية