مختصرات

منير القادري يتنازل عن مشيخة البودشيشية: هل هي بداية انقسام داخلي أم تجديد روحي؟  13/08/2025

أعلن منير القادري، المشيخ السابق للطائفة البودشيشية، تنازله رسميًا عن منصب المشيخة لصالح شقيقه معاذ القادري، في خطوة مفاجئة أثارت العديد من التساؤلات داخل الأوساط الروحية والثقافية بالمغرب. جاء هذا الإعلان في إطار رغبة منير في تمكين شقيقه من مواصلة مسيرة القيادة الروحية للطائفة، مع تأكيده على دعمه الكامل له في هذه المسؤولية الكبيرة.

تعتبر المشيخة البودشيشية من أبرز المؤسسات الروحية في المغرب، إذ تمتلك تأثيرًا واسعًا بين أتباع الصوفية وتلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الديني والثقافي. تنازل منير القادري عن المشيخة يأتي في سياق حرصه على استمرارية العمل الروحي والتنموي للطائفة، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجهها المجتمعات الصوفية اليوم.

ويُنتظر أن يحمل معاذ القادري، الذي يمتلك خبرة عميقة في العلوم الدينية والتواصل مع الأتباع، رؤية جديدة تعزز من مكانة الطائفة وتوسع من نشاطاتها الاجتماعية والثقافية. كما من المتوقع أن يولي اهتمامًا خاصًا للشباب وللتقارب بين مختلف التيارات الدينية في المغرب، مسلطًا الضوء على قيم التسامح والتعايش.

هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة بين المؤيدين الذين يرون في هذا التنازل فرصة لتجديد الدماء وإدخال أفكار حديثة، وبين من يتخوف من أي تغييرات قد تؤثر على تقاليد الطائفة. إلا أن الجميع يتفق على أهمية الوحدة والعمل الجماعي للحفاظ على مكانة المشيخة ودورها في المشهد الديني المغربي.

ويبقى تنازل منير القادري عن المشيخة لصالح شقيقه معاذ حدثًا مهمًا يعكس دينامية الحياة الروحية في المغرب، ويطرح تساؤلات حول مستقبل المشيخة البودشيشية ودورها في دعم قيم السلام والتسامح داخل المجتمع.















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic