مختصرات

انهيار بناية سكنية بفاس يودي بحياة 9 أشخاص ويخلف 7 مصابين  09/05/2025

شهدت مدينة فاس، ليلة الخميس-الجمعة، حادثًا مأساويًا تمثل في انهيار بناية سكنية مكونة من عدة طوابق بحي الحسني، المرينيين، مما أسفر عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. الحادث خلف صدمة كبيرة بين سكان المنطقة وأثار تساؤلات حول وضعية المباني الآيلة للسقوط في المدينة.

فور وقوع الانهيار، هرعت السلطات المحلية والأمنية وفرق الوقاية المدنية إلى مكان الحادث لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ. تم اتخاذ عدة تدابير عاجلة، من بينها تأمين محيط البناية المنهارة وإجلاء سكان المنازل المجاورة كإجراء احترازي، تحسبًا لأي انهيارات أخرى قد تهدد سلامة السكان.

ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث والتمشيط الدقيق تحت أنقاض البناية المنهارة للتأكد من عدم وجود ضحايا أو مصابين آخرين عالقين تحت الركام. يتم استخدام معدات متطورة وتقنيات دقيقة في هذه العمليات، وسط جهود مكثفة لإنقاذ أي ناجين محتملين.

كما تم نقل المصابين السبعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الغساني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية، فيما فتحت السلطات المختصة تحقيقًا لمعرفة أسباب انهيار البناية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن البناية كانت ضمن تعداد المباني الآيلة للسقوط، وكانت موضوع أوامر بالإخلاء موجهة إلى قاطنيها، مما يثير تساؤلات حول مدى الالتزام بهذه الأوامر والإجراءات المتخذة لضمان سلامة السكان.

ويعيد هذا الحادث تسليط الضوء على مشكلة المباني القديمة والآيلة للسقوط في المدن المغربية، والتي تشكل خطرًا دائمًا على حياة السكان. ورغم الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية لمعالجة هذه الإشكالية، إلا أن الحادث يبرز الحاجة إلى تعزيز التدابير الوقائية وتسريع عمليات إعادة الإسكان أو الترميم لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.

ويعد انهيار البناية السكنية بحي الحسني بفاس مأساة إنسانية تسلط الضوء على التحديات المرتبطة بالمباني القديمة في المغرب. وبينما تتواصل عمليات الإنقاذ والتحقيق في أسباب الحادث، يبقى الأمل معقودًا على اتخاذ إجراءات جذرية لضمان سلامة السكان وتجنب كوارث مماثلة في المستقبل.














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic