أعربت إدارة فريق المغرب التطواني عن استنكارها الشديد للمعاملة "اللا رياضية" التي تعرضت لها مكونات الفريق وجماهيره خلال المباراة التي جمعته بفريق الجيش الملكي، مساء الخميس، على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، ضمن منافسات الجولة 29 من البطولة الاحترافية. وانتهت المباراة بخسارة المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف، مما زاد من تعقيد موقفه في صراع البقاء ضمن أندية القسم الأول.
في بيان رسمي، عبرت إدارة المغرب التطواني عن تنديدها بما وصفته بـ"المعاملة غير اللائقة" التي تعرضت لها جماهير الفريق. وأشار البيان إلى أن المئات من أنصار الفريق التطواني مُنعوا من دخول الملعب، حيث سُمح لفئة قليلة فقط بالولوج إلى المدرجات، مما دفع هذه الفئة إلى الانسحاب تضامنًا مع باقي الجماهير التي بقيت خارج أسوار الملعب.
وأضاف البيان أن الجماهير التي تمكنت من دخول المنصة الشرفية تعرضت لسيل من السب والشتم، كما تم رشقهم بالقارورات، واستمرت الإهانات حتى نهاية اللقاء، في مشهد أثار استياء كبيرًا لدى إدارة النادي وجماهيره.
على المستوى الرياضي، زادت خسارة المغرب التطواني أمام الجيش الملكي من صعوبة موقف الفريق في البطولة الاحترافية. ويحتل الفريق المركز 15 برصيد 22 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن شباب السوالم صاحب المركز 14. وسيكون الحسم في صراع البقاء مؤجلًا إلى الجولة الختامية، حيث سيواجه الفريق التطواني منافسه المباشر شباب السوالم في مباراة حاسمة ومصيرية.
دعت إدارة المغرب التطواني الجهات المسؤولة إلى التدخل لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات "غير الرياضية"، مؤكدة على ضرورة توفير بيئة رياضية نزيهة وعادلة لجميع الفرق. كما شددت على أهمية احترام الجماهير، التي تُعد جزءًا أساسيًا من اللعبة، وضمان سلامتهم وكرامتهم في جميع الملاعب.
ويشكل ما حدث في مباراة المغرب التطواني والجيش الملكي نقطة سوداء في مشهد كرة القدم الوطنية، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تحسين ظروف استقبال الجماهير وتعزيز الروح الرياضية في الملاعب. وبينما يستعد المغرب التطواني لمواجهة مصيرية في الجولة الأخيرة، تبقى آمال جماهيره معقودة على الفريق لتجاوز هذه المحنة وضمان البقاء في القسم الأول.