أولى الخطوات المهمة هي الاستماع النشط للمراهق. إذ يحتاج المراهق إلى التعبير عن مشاعره ومخاوفه دون الخوف من النقد أو التوبيخ. عندما يشعر المراهق بأن أهله يفهمونه ويحترمون رأيه، يقلل ذلك من السلوكيات العدوانية ويعزز الانفتاح على الحوار.
ثانيًا، يجب وضع حدود واضحة ومتسقة. السلوكيات الصعبة غالبًا ما تظهر نتيجة غياب القواعد أو تناقضها. تحديد قواعد منزلية واضحة مع التزام الأهل بها يساعد المراهق على فهم النتائج المترتبة على تصرفاته، ما يعزز شعوره بالأمان والمسؤولية.
كما يُنصح بتطبيق التعزيز الإيجابي بدل العقاب المستمر. مكافأة السلوكيات الإيجابية، حتى لو كانت صغيرة، تشجع المراهق على تكرارها، بينما يقلل التركيز على العقاب من مقاومته ورفضه للتعاون. هذا الأسلوب يعزز الثقة بالنفس ويقوي العلاقة بين الأهل والمراهق.
ولا يمكن إغفال أهمية إشراك المراهق في اتخاذ القرارات المناسبة لعمره. منح المراهق فرصة للمشاركة في وضع جدول يومي، أو اتخاذ قرارات تتعلق بالدراسة أو الهوايات، يزرع لديه شعورًا بالاستقلالية والاحترام، ما يقلل من التمرد ويحفّز المسؤولية الذاتية.
أخيرًا، ينصح الخبراء بـ طلب الدعم عند الحاجة. في حال استمرار السلوكيات الصعبة أو ظهور علامات قلق أو اكتئاب، يجب الاستعانة بمختصين في الصحة النفسية للمراهقين. التدخل المبكر يساعد على معالجة المشكلات قبل تفاقمها، ويضمن بيئة أسرية صحية وداعمة
الرئيسية





















































