ووفق تفاصيل الواقعة، اضطرت الطائرة، التي كانت في رحلة من إسطنبول إلى مراكش، إلى الهبوط في مالطا عند الساعة 13:45 طلبًا للمساعدة الطبية لراكب مغربي تدهورت حالته الصحية. وبينما كان الطاقم منشغلًا بنقل المريض واسترجاع أمتعته، أقدم الركاب الأربعة على مغادرة الطائرة دون إذن.
الحادث استدعى استنفارًا أمنيًا في محيط المطار، حيث شنت السلطات المحلية، بمشاركة الشرطة وقوات الدفاع، عملية تمشيط واسعة أسفرت عن توقيف بعض الفارين، بينما تستمر عمليات البحث لتعقب الآخرين. أما الراكب الذي استدعت حالته الصحية الهبوط، فقد نقل إلى مستشفى “ماتر دي” لتلقي العلاج تحت حراسة أمنية.
وأظهرت بيانات موقع "فلايتر رادار 24" الخاص بتعقب الرحلات الجوية، أن الرحلة رقم "TK619" غادرت إسطنبول في الساعة 8:56 صباحًا بتوقيت غرينتش، لكنها اضطرت إلى تغيير مسارها نحو مالطا بعد ساعتين من الإقلاع، بسبب الحالة الطارئة على متنها.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت مطارات أوروبية وقائع مماثلة في السنوات الأخيرة، من بينها محاولة 28 مسافرًا مغربيًا الهروب من طائرة هبطت اضطراريًا في برشلونة خلال يوليوز 2022.
كما وقعت حادثة مشابهة في نونبر 2021 بمطار بالما دي مايوركا الإسباني، حيث تمكن ركاب مغاربة من الفرار بعد توقف طائرتهم المتوجهة من الدار البيضاء إلى إسطنبول.
وتطرح مثل هذه الحوادث المتكررة أسئلة حول الإجراءات الأمنية المعتمدة في حالات الهبوط الاضطراري، وأهمية تعزيز المراقبة لضمان سلامة الركاب ومنع استغلال هذه التوقفات لتحقيق محاولات هروب غير قانونية.