فن وفكر

الإذاعة والقراءة في حياتي


احتفاء بالذكرى المئوية للإذاعة، يوم 13 فبراير، الذي اقترن هذه السنة بمرور قرن على أول بث إذاعي شهده العالم. أنتهزها فرصة لاستحضار بعضا مما أتذكره عن علاقتي بالإذاعة الوطنية الأولى، في مغرب شارف فيه الإرسال استكمال 100 عام (15 أبريل 1928)



بقلم: محمد موسي

  ثلاثة مجالات أثثت حياة جيل الاستقلال الذي أنتمي إليه. شكلت نسيجا في ذاكرتي، بين القراءة والإذاعة والرياضة، في مقابل واجبات توزعت بين الطبيعي والمدرسي والسخرة. 


 لارتباط القراءة بالإذاعة سحر خاص، بناء على علاقة التواتر بين حاستي البصر والسمع. إذ لا يمكن سماع صوت دون تحسس مصدره. كذلك كنا نربط ، في زمن بلا تلفاز، بين السمع والنظر. فحتى ونحن نصغي لحكايات الجدات، كنا نكون تمثلات عما نسمع عن أبطال. نفس الأمر كنا نتمثله عند التقاط اسماء شامة وعيروض وعقيسة وسقرديس وسقرديون وميمون الهجام، من شخوص المسلسل الإذاعي "سيف بن ذي يزن". كنا متحلقين حول مذياع من نوع تراتزستور 08  متوسط الحجم نحمله بطارية كحقيبة ظهر طلبا في تمديد طاقته ليسعفنا في تتبع برامج الإذاعة التي كانت تنشط أكثر، في رمضان، كما هو حال تلفزتنا اليوم.


أسوق هذا الإحساس، وأنا أستحضر اهتمامي بشؤون بلدي السياسية والرياضية من خلال علاقة وطدتها إنصاتا مع الإذاعة وقراءة مع صحيفة "العلم" التي يستهويني نعتها بالغراء لمكانتها في تشكيل اللبنات الأولى في بنيتي الثقافية وحتى الرياضية، إذ كنت مولعا بتلخيص تغطيات البطولة الوطنية في كرة القدم وفي طواف المغرب للدراجات، أيام ذيوع اسم البطل المغربي محمد الݣورش إلى جانب أبطال عالميين لم أعد أتذكر منهم سوى نطق "إريك بترسون" بغنة المعلق الرياضي عبد اللطيف الشرايبي.


 مذ كنت يافعا، ألفت أذني صوت الإذاعة الوطنية إما لمتابعة نشرات الأخبار أو لنقل مباريات كرة القدم. و لا زالت دقات الإعلان عن النشرات الرئيسة منها والسريعة ترن في ذاكرتنا، مشكلة هوية سمعية لجيل بكامله. كما لا أنسى أصوات مذيعين ترسخت أصواتهم في ذاكرتنا الجمعية، نحن -جيل الاستقلال- أذكر منهم أحمد الغربي بملعب الشهود بالرباط، ومحمد الزوين بالملعب الشرفي بالدار البيضاء، وعبد اللطيف الشرايبي بالملعب البلدي بمكناس والعابد السودي القرشي بملعب وجدة البلدي وغيرهم من الواصفين الرياضيين المنتشرين عبر ملاعب فرق القسم الوطني الأول لكرة القدم. 
 كان ذلك قبل أن تظهر وجوه الجيل الثاني من الإذاعيين المخضرمين بين الإذاعة والتلفزيون، مثل محمد لحمر وسعيد زدوق وآخرين، وكنت حينها من محبي فريق المولودية الوجدية. ولدي سجل حافل بالملعب البلدي بمدينة الانتماء، بقدر ما حوى من انتشاء طغت عليه معالم القسوة. وردود الفعل الزجرية أو الطريفة، على لازمتنا الطلبية "أعمي دخلني معاك"، قبل أن يشرع الباب الكبير في الربع الأول من الشوط الثاني.  


كانت تلك فترة طغت فيها حاسة السمع ومعها التخييل فأثمرت كتابا ومفكرين وعلماء وفنانين من العيار الثقيل.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 9 فبراير 2024

              




مدار اليوم
12:00

نوال المتوكل تنتخب نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

نوال المتوكل تنتخب نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية
في اليوم الثاني من الدورة 142 لاجتماع اللجنة الأولمبية الدولية في باريس، تم انتخاب البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. ستبدأ ولايتهما في 10 أغسطس، خلفًا لجون كوتس وسير ميانغ إنغ. تهانينا لنوال المتوكل على هذا الإنجاز الكبير الذي يعكس تميز الرياضة المغربية على الساحة الدولية!
11:57

ميمي الأبيض تحتفل بظهور كجوهراتها في "EMILY IN PARIS"

ميمي الأبيض تحتفل بظهور كجوهراتها في "EMILY IN PARIS"
أعربت ميمي الأبيض عن فرحتها الكبيرة بارتداء بطلات سلسلة "إيميلي في باريس" لمجوهراتها الخاصة بعلامتها التجارية المغربية. وشاركت ميمي مقطعاً تشويقياً للموسم الجديد من المسلسل عبر حسابها على إنستغرام، معلقة: "جد متشوقة لكشف جزء من العرض التشويقي من “إيميلي في باريس” الذي نشرته نتفليكس في موسمه الرابع، حيث يمكنكم رؤية بطلات المسلسل يرتدي مجوهرات من تصميمي". تهانينا لميمي على هذا الإنجاز الرائع الذي يبرز الثقافة والإبداع المغربيين على الساحة العالمية!
11:55

إطلاق منصة "سيدا وسل" لتعزيز التوعية الصحية في المغرب

إطلاق منصة "سيدا وسل" لتعزيز التوعية الصحية في المغرب
تم إطلاق المنصة التفاعلية «سيدا وسل» (Sidawasoul.ma) يوم الأربعاء 24 يوليوز بالرباط، بهدف توفير فضاء آمن لتبادل المعلومات والنقاش حول مرضي السيدا والسل. المبادرة تأتي من الجمعية المغربية للتضامن والتنمية، بدعم من شركاء حكوميين وغير حكوميين، كجزء من برنامج «تسريع الاستجابة لمرض السيدا والسل في المغرب في أفق 2030».

تهدف المنصة إلى تحسين الوقاية والعلاج من هذين المرضين من خلال توفير معلومات علمية وطبية موثوقة، وتشجيع الحوار المجتمعي حول التحديات الصحية. تُعد هذه الخطوة جزءاً من جهود متكاملة لتعزيز النظام الصحي الوطني وتحسين جودة الحياة للأفراد المصابين.














القائمة الجانبية الثابتة عند اليمين





Buy cheap website traffic