وكان الفنان الشاب، البالغ من العمر 30 عاماً، قد اعتُقل في 20 نونبر الماضي على خلفية أغانيه التي تحمل رسائل نقدية للواقع السياسي والاجتماعي بالمغرب، حيث قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال وإحالته على السجن المحلي بصفرو.
وغادر “بوز فلو” أسوار السجن مساء أمس، بعد محاكمة طويلة وصفها متابعون بـ”الماراثونية”، دافع خلالها الفنان عن حقه في التعبير الفني، مؤكداً أن كلمات أغانيه لا تشكل إخلالاً بالقانون، وأن هدفه التعبير عن الواقع الاجتماعي والسياسي بأسلوب فني يعكس آراء الشباب المغربي وقضاياه اليومية.
واستقبل محبو الفنان وعائلته والمتضامنون معه خبر الإفراج عنه بارتياح، في انتظار باقي مراحل المحاكمة في الاستئناف والنقض، في قضية أثارت جدلاً واسعاً على الصعيد الوطني.
وأصبحت قضية “بوز فلو” محور نقاشات حامية في الأوساط الفنية والحقوقية، حيث امتلأت قاعة المحكمة بالمدافعين عن حرية الإبداع الفني، فيما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة، تضمنت نشر مقاطع من أغانيه التي تتناول قضايا الحرية والواقع الاجتماعي، في تأكيد على تأثير فنه بين الشباب المغربي.
وقبل أيام من صدور الحكم، نظم مئات من فناني الراب والصحافيين والحقوقيين والكتاب وقفات تضامنية مع الفنان، مطالبين بإطلاق سراحه وحماية حق الفنانين في التعبير عن آرائهم بحرية، ما يعكس حالة من التضامن المجتمعي مع قضايا الحرية الفنية في المغرب.
ويُذكر أن “بوز فلو” يحظى بشعبية واسعة بين مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، بفضل أسلوبه الفني المتميز الذي يمزج بين الأمازيغية والدارجة المغربية، ويجمع بين بعد فلسفي ومعرفي في التعبير، مع القدرة على تكثيف الأفكار وإيصال رسالة واضحة حول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم الشباب والمجتمع المغربي بشكل عام
الرئيسية





















































