كتاب الرأي

مغرب تثوير الثروات


الحل في نظري يكمن في تعميم الامتيازات التي تتيحها الوظيفة العمومية على جميع المواطنين و ذلك بتنزيل مقتضيات الدستور في إقرار و تطبيق قانون طموح و أوسع للحماية الاجتماعية يتضمن و يضمن لجميع المواطنين في إطار التوزيع العادل للثروة:



بقلم: علي تونسي

-  الحق في السكن الاجتماعي
- التغطية و الحماية الاجتماعية الشاملة
-  مجانية مؤسسات التطبيب و التعليم لجميع المواطنين مع فرض ضريبة التضامن على الأغنياء
- تعويض شهري لا يقل عن متطلبات الحد الأدنى للعيش الكريم لفائدة المسنين و ذوى الاحتياجات الخاصة و العاطلين عن العمل.

و ذلك بإصلاح اقتصادي عام و شامل يروم بالدرجة الأولى عدالة جبائية و تشجيع مقاولات الشباب و الصناعات المحلية و البحث العلمي و الاختراعات و القطع الفوري اللامشروط مع اقتصاد الريع. و الفوارق الاجتماعية و المجالية و إقرار الضريبة على الثروة. ثم رقمنة المعاملات و تعميمها و توحيد شبكتها و تنسيقها بين جميع المجالات الإدارية و التجارية و المالية و الخدماتية...

. ذلك أنه كلما ارتفع منسوب الكرامة و العيش الكريم كلما ارتقى الشعور بالانتماء للوطن و ارتفع منسوب الديموقراطية و الحرية و الإقبال على الحياة و النشاط الفكري و العضلي و الإبداع و الاختراع.

. أما من ناحية التمويل فإن الدول المتقدمة لم تنتظر في انطلاقتها الأولى توفر خزينتها على المال الكافي لتحقيق طموحها بل إنها توفرت أولا على الإرادة السياسية و الخطط الاستراتيجية متوسطة و طويلة المدى في التعليم و الصناعة و ربط المسؤولية بالمحاسبة، فتمت لها التنمية تدريجيا و تراكم الخبرات و التجارب...

. كما إنني لم أتكلم هنا عن الإعانات الخيرية ( مثل  500 درهم للأسر المعوزة ) و إنما أركز على مفهوم الحقوق للمواطنين الواجبة على الدولة ( دولة الحق و القانون و ديموقراطية العلاقات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و تكافؤ فرص في خلق الثروة و التنمية و الارتقاء الاجتماعي...

 حتى متى؟!!!

كم يلزمني هذا الحمل وطني الوطين
ترهات الأقأويل و جدب الخطب
منابر ساسة البؤس و تجار الدين
منابر كثر من نار و من حطب

كم يلزمني هذا الحمل وطني الوطين 
 تفاهة الجهل تعلو ناصية المنبر
و فتاوى التوافه لا شيء صائبين
لا أهلية.. 
لا بيان.. 
و لا تبيين
الكل يتقمص أدوار المجانين
الخطباء كالدمى لا شيء قائلين
حولهم أشباه حاضرين محملقين
مصطفين.. 
مصفقين.. 
غير فاهمين
حتى متى بلا معنى دوام هذا الحال
كم يلزمني إيمانا حبا يسعفني
 كي أحياك حقا بالأفعال يا وطني

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 7 ماي 2025
في نفس الركن