وأشار برادة إلى أن الهدف الأساسي من برنامج "مدرسة الفرصة الثانية" يتمثل في توفير الأدوات البيداغوجية والديداكتيكية اللازمة للمختصين والعاملين في مراكز الفرصة الثانية، من أجل الرفع من جودة التكوين وتعزيز فرص الإدماج التربوي والمهني لهؤلاء الشباب. وتعد هذه المراكز بديلاً تعليمياً موجهًا لتلك الفئة من الشباب الذين لم يتمكنوا من مواصلة الدراسة في المسار العادي، حيث يوفر لهم البرنامج مسارات تعليمية مخصصة تتيح لهم اكتساب مهارات حياتية ومهنية تؤهلهم لدخول سوق الشغل أو مواصلة تعليمهم.
وأضاف الوزير أن الموسم الحالي شهد تكوين أكثر من 20 ألف متعلم ومتقدمة من خلال هذا البرنامج، محققًا نسبة إدماج وصلت إلى 81%، وهي نسبة تعكس نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه. كما أكد أن النسخة الجديدة من برنامج الفرصة الثانية تنفذ بشراكة مع 192 جمعية تعمل على تدبير 222 مركزاً عبر مختلف مناطق المملكة، مما يبرز انتشار وتأثير البرنامج على نطاق واسع.
ويركز البرنامج على تأهيل الشباب في عدة أبعاد، تشمل التأهيل التربوي الذي يعيد بناء المهارات التعليمية الأساسية، والتأهيل المهني الذي يمنح المتعلمين فرص تعلم حرف ومهن مختلفة، بالإضافة إلى التأهيل الشخصي والتفتح الثقافي والاجتماعي، بما يسهم في إعدادهم للحياة بشكل شامل. ويتم العمل وفق خطة مدروسة وآليات منظمة لتعميم هذا البرنامج وتوسيع نطاق التكوين ليشمل عدداً أكبر من المراكز والمستفيدين في المستقبل القريب.
تسعى وزارة التربية الوطنية من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز آليات المتابعة واليقظة من خلال تنويع مسارات التربية والتكوين، فضلاً عن توسيع العرض التربوي لمكافحة الهدر المدرسي. وتهدف الوزارة إلى بلوغ 80 ألف مستفيد ومستفيدة و400 مركز تأهيلي بحلول سنة 2030، مما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق تعليم شامل وعادل يتماشى مع تطلعات التنمية الوطنية