الأرقام التي كشفتها وكالة الحوض المائي لسبو مؤلمة؛ منذ 2017، سُجّلت 110 حالات وفاة في حقينات السدود، رغم أن القانون 15.36 يمنع السباحة فيها بشكل صارم. التيارات الخفية، الأوحال، العمق الكبير، والعوائق المغمورة ليست مجرد تفاصيل فنية، بل فخاخ قاتلة تنتظر من يستهين بالخطر.
الحملات الميدانية والإعلامية، مثل شعار صيف 2025: "السد ماشي د العُومان.. علاش تغامر؟"، تحاول الوصول إلى الناس في الأسواق الأسبوعية والقرى القريبة من السدود، وتُحذرهم مباشرة. لكن، وعلى الرغم من الجهد، يبقى التحدي الأكبر هو تغيير السلوك، وإقناع الشباب أن المخاطرة بحياتهم ليست ثمنًا مقبولًا لساعة سباحة.
الخبراء، لا يرون المسألة مجرد قضية وعي، بل قضية زجر وحماية. فالمناطق غير المهيأة تفتقر للمنقذين، للعلامات التحذيرية، وغالبًا ما تكون مياها ملوثة أو مأوى لحيوانات خطيرة. بل إن بعضها يدخل ضمن أنظمة الصرف أو المياه الصناعية، ما يجعل السباحة فيها أقرب للانتحار.
ربما حان الوقت لاعتماد مقاربة مزدوجة: بدائل آمنة وجاذبة للشباب، مع تشديد العقوبات على المخالفين. لأن الحزن الذي يخيم على أسر الضحايا بعد كل حادث غرق، أكبر من أن يُعوَّض ببيانات تعزية أو حملات متأخرة.
هنا، تصبح الحياة مسؤولية مشتركة: على السلطات أن توفر الأمان، وعلى الأفراد أن يحترموا التحذيرات… حتى لا يتحول الصيف، من موسم الفرح، إلى موسم الفقد.
بقلم هند الدبالي
الحملات الميدانية والإعلامية، مثل شعار صيف 2025: "السد ماشي د العُومان.. علاش تغامر؟"، تحاول الوصول إلى الناس في الأسواق الأسبوعية والقرى القريبة من السدود، وتُحذرهم مباشرة. لكن، وعلى الرغم من الجهد، يبقى التحدي الأكبر هو تغيير السلوك، وإقناع الشباب أن المخاطرة بحياتهم ليست ثمنًا مقبولًا لساعة سباحة.
الخبراء، لا يرون المسألة مجرد قضية وعي، بل قضية زجر وحماية. فالمناطق غير المهيأة تفتقر للمنقذين، للعلامات التحذيرية، وغالبًا ما تكون مياها ملوثة أو مأوى لحيوانات خطيرة. بل إن بعضها يدخل ضمن أنظمة الصرف أو المياه الصناعية، ما يجعل السباحة فيها أقرب للانتحار.
ربما حان الوقت لاعتماد مقاربة مزدوجة: بدائل آمنة وجاذبة للشباب، مع تشديد العقوبات على المخالفين. لأن الحزن الذي يخيم على أسر الضحايا بعد كل حادث غرق، أكبر من أن يُعوَّض ببيانات تعزية أو حملات متأخرة.
هنا، تصبح الحياة مسؤولية مشتركة: على السلطات أن توفر الأمان، وعلى الأفراد أن يحترموا التحذيرات… حتى لا يتحول الصيف، من موسم الفرح، إلى موسم الفقد.
بقلم هند الدبالي