وأكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن تبني تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي أصبح رهاناً عالمياً حاسماً، مشيراً إلى عزم المغرب على تسخير هذه التكنولوجيا لتعزيز التنمية البشرية الشاملة والمستدامة، عبر حلول مبتكرة ومتكاملة.
من جانبها، شددت أمل الفلاح السغروشني على أن هذه المبادرة تجسد إرادة المغرب في جعل التكنولوجيا محركاً للإنصاف والابتكار وتوفير الفرص، داخل المملكة وخارجها، في إفريقيا والعالم العربي. وأوضحت أن القطب الرقمي يترجم رؤية المغرب لمستقبل رقمي لا يترك أحداً خلف الركب، مستفيداً من خبرة شركاء المملكة الجماعية.
ويستجيب القطب الرقمي للتحديات الراهنة التي تواجه التحول الرقمي في الدول العربية والإفريقية، مثل تشتت المنظومات، ونقص الكفاءات، وارتفاع التكاليف، وغياب التنسيق في السياسات العمومية. ويهدف إلى توفير منصة إقليمية للابتكار المشترك وحلول رقمية شاملة تتمحور حول الإنسان.
وتركز مبادرات القطب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية، تشمل الصحة والتعليم، وقدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، والحكامة، إلى جانب تعزيز تمكين النساء والشباب، وجعلهم قادة للتحول الرقمي.
وأشار مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالنيابة، هاوليانغ شو، إلى أن التحول الرقمي يشكل ركيزة أساسية ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة للبرنامج للفترة 2026-2029، مؤكداً أن شراكة المغرب ستوفر فضاءً فريداً للبلدان العربية والإفريقية لبلورة وتنفيذ حلول رقمية مشتركة تعود بالنفع على الإنسان والكوكب.
كما ناقش المشاركون في الحدث صيغ إحداث تحالف للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، كمنصة متعددة الأطراف موازية للقطب، بهدف توحيد المعايير، وتطوير الكفاءات، وتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة.
وتعكس هذه المبادرة ريادة المغرب في التعاون جنوب-جنوب بمجال التحول الرقمي، وتوافقه مع خارطة طريق الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التعاون الرقمي، والاستراتيجية الرقمية العالمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة إلى الأجندات الرقمية للاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية