ويشير المختصون إلى أن أفضل وقت للشجار أو مناقشة الأمور الحساسة هو عندما يكون كلا الطرفين في حالة هدوء نسبي، بعيدًا عن الضغط النفسي أو الإرهاق الجسدي. فهم يوضحون أن التعب والإجهاد يجعل من الصعب التحكم في الانفعالات، مما يؤدي إلى تفاقم النزاع ويقلل فرص التوصل إلى حل وسط.
ويضيف خبراء العلاقات أن اختيار مكان مناسب للنقاش أيضًا أمر مهم، فالمكان الهادئ والخالي من المقاطعات يمنح الزوجين مساحة للتعبير عن آرائهما بحرية، ويقلل من احتمالية التصعيد أو اللجوء إلى الكلمات الجارحة. كما ينصحون بالابتعاد عن النقاشات المهمة قبل النوم مباشرة أو أثناء الانشغال بالعمل، لأن ذلك يزيد من الإجهاد ويؤثر على جودة النوم ويترك أثرًا سلبيًا طويل المدى على العلاقة.
ووفق المختصين، فإن تبني استراتيجية "وقت محدد للنقاش" يساعد على تجنب الانفعالات اللحظية، إذ يتيح لكل طرف الاستعداد نفسيًا قبل مواجهة الموضوع الحساس. كما يشددون على أهمية استخدام أسلوب الحوار الإيجابي، والابتعاد عن التوبيخ أو المقارنات مع الماضي، مع التركيز على المشكلة الحالية والحلول الممكنة.
وفي ختام التوصيات، يؤكد الخبراء أن الهدف من الشجار البنّاء ليس الفوز بالجدال، بل تحسين التواصل بين الزوجين وتعزيز التفاهم. وعليه، فإن تحديد الوقت المناسب، والتحضير النفسي، واختيار الأسلوب اللائق، كلها عوامل تساعد الأزواج على تحويل أي خلاف محتمل إلى فرصة لتعميق العلاقة وتقوية الروابط العاطفية بينهم
الرئيسية





















































