تفاصيل الحادث كما نقلتها شهادات متطابقة، تشير إلى أن الحاضرين لم يكونوا يتوقعون أن تنتهي المناسبة السعيدة بهذا الشكل الصادم، خاصة بعدما ظهرت الأعراض على عدد من الأشخاص دفعة واحدة، وتفاقمت حالة أحدهم بسبب جرح داخلي في الفم، وهو ما عزز من احتمال وجود مواد خطيرة داخل الحلوى.
التحقيقات الأولية فتحت الباب أمام فرضيات متعددة، أبرزها فرضية الخطأ الفادح أثناء إعداد الحلوى، سواء من حيث اختيار المكونات أو ظروف التخزين أو التحضير، حيث أبدت السلطات الأمنية اهتمامًا كبيرًا بهذه الفرضية. وقد حضرت مصالح الأمن الوطني على وجه السرعة إلى مكان الواقعة، وشرعت في جمع المعطيات والشهادات، مع فتح تحقيق رسمي لكشف مصدر المادة الغريبة وكيفية تسربها إلى الحلوى.
من جهتها، تعمل المصالح الطبية المختصة على إجراء تحاليل مخبرية دقيقة لمكونات الحلوى، بالتوازي مع فحوصات طبية شاملة للمصابين، من أجل الوقوف على حجم الضرر الصحي وتفادي المضاعفات الممكنة. فيما لازالت حالة عدد من الضحايا تحت المراقبة الطبية المشددة بمستشفى القرب بالمدينة.
الواقعة أثارت موجة من الغضب والاستنكار العارم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مواطنون عن صدمتهم من الحادث، مطالبين بتسريع التحقيقات لكشف الجهة أو الشخص المسؤول عن هذه "الكارثة المنزلية"، التي كادت أن تتحول إلى فاجعة وطنية لولا تدخل الطاقم الطبي في الوقت المناسب