و أفاد الطيب سامي الصلح، المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية، بأن عدد المقاعد المخصصة للتكوين بلغ خلال الموسم 2024-2025 ما مجموعه 20 ألف متدرب، موزعين على ثلاث جهات: 10.600 بجهة العيون الساقية الحمراء، و7200 بجهة كلميم واد نون، و2200 بجهة الداخلة وادي الذهب، في مؤشر واضح على مدى توسّع الشبكة التكوينية.
وأشار الصلح إلى أن المكتب يدير شبكة مكونة من 16 مؤسسة، تشمل مدناً للمهن والكفاءات، ومؤسسات قطاعية متخصصة، إضافة إلى مراكز داخل المؤسسات السجنية، ضمن برنامج خاص بإعادة الإدماج، ما يعكس تنوع الفئات المستهدفة واتساع نطاق التكوين. كما أبرز أهمية مدن المهن والكفاءات التي تمثل الجيل الجديد من مؤسسات التكوين، بطاقة استيعابية تفوق 4000 مقعد، موزعة بواقع يتلاءم مع الخصوصيات المجالية والاجتماعية لكل جهة.
واعتبر المسؤول الجهوي أن مدينة المهن والكفاءات بالعيون، التي استقبلت أول فوج سنة 2022، تمثل نموذجاً رائداً في هذا المجال، إذ توفر تكويناً متقدماً في 46 شعبة، 70% منها شُعب جديدة، تم تطويرها بناءً على طلبات سوق الشغل المحلي، خاصة في القطاعات ذات المؤهلات التشغيلية العالية.
وفي سياق تنزيل عقد برنامج التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية، واصل المكتب جهوده في توسيع شبكة مؤسساته التكوينية المتخصصة، بما يعزز إدماج الشباب مهنياً ويؤمن لهم فرصاً واقعية للاندماج في النسيج الاقتصادي الجهوي. كما تم تعزيز جودة التكوين من خلال إنشاء مؤسسات قطاعية جديدة تربط بين التحصيل المهني وخصوصيات السوق.
وعلى صعيد الانفتاح الإقليمي، لفت الصلح إلى أن عدد المتدربين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً، من سبعة فقط في الموسم 2019-2020 إلى 165 في الموسم الحالي، وهو ما يعكس الإرادة المغربية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، عبر الاستثمار في التكوين المهني كرافعة للتكامل والشراكة القارية