الرئيسية
بقلم: الكاتب عبد العزيز كوكاس
يتحرك كتاب "شذرات من نظرات"، بين الشك والإيمان، بين العتمة والقبس، كاشفًا هشاشة المسافة بين "الديمقراطية كأمل" و"الديمقراطية كممارسة". ما بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016 لم يكن مجرد مرحلة سياسية عصيبة؛ كان لحظة صعبة وملتبسة: توازنات مغلقة، بلوكاج، وخيبة جماعية عالقة بين فكي السلطة والانتظارات.
لكن الكاتب لا يقف عند حدود التشخيص، بل يُخاتل المألوف بأسئلة تعري المعنى المغتصب: هل نحن في طريقنا إلى الديمقراطية حقًا، أم فقط في دوامة تعيد إنتاج ذاتها بأدوات أكثر أناقة؟ هل ما نعيشه "سياسة"، أم محاكاة مؤلمة لها؟ هل يمكن للمجتمع أن ينهض، إن لم تنهض فيه الأسئلة من سباتها؟
تميم بنغموش لا يكتب عن السياسة، بل يكتب من داخلها، كمن يحرث أرضًا حجرية أملاً في قمح مؤجل. ومقالاته، التي كانت في البدء شذرات على هامش العالم الرقمي، تحوّلت إلى مشروع وعي، يستبطن السياسة بوصفها قدرًا، لا خيارًا، ويُقاربها بوصفها سؤالًا وجوديًا: كيف نعيش بكرامة في زمن الالتباس؟ كيف نصنع غدًا من رماد الثقة المنهارة؟
في "شذرات من نظرات" لا صوت يُعلى على صوت الإنسان. الإنسان المواطن، الحالم، المنكسر، الذي ما زال رغم كل شيء، يخرج صباحًا ليبحث عن فتات الأمل في شقوق هذه البلاد. هكذا يتحول الكتاب إلى مرآة مُقلِقة؛ لا لأن الكاتب يمتلك أجوبة، بل لأنه يضعك أمام أسئلة لا فكاك منها: من نحن؟ ماذا نريد من السياسة؟ ولماذا نواصل، رغم كل شيء، الحلم بوطن يُنصت لنا، لا فقط يُملى علينا؟
"شذرات من نظرات" ليست مجرد مقالات. إنها أثر. أثرُ رجلٍ قرر أن يُضيء، ولو شمعة واحدة، في ليل السياسة الطويل.
ليس هذا الكتاب مجرد تجميع لمقالات متناثرة كُتبت في زحمة الأحداث السياسية، ولا هو تدوين لآراء ظرفية قابلة للنسيان. إنه شهادة فكرية، وصيحة ضمير، ومرآة مقلقة لزمن مضطرب، ينقل فيه الكاتب خلاصة تأملاته الحارقة على امتداد سنوات، منذ خريف 2016، حين دخل المغرب مرحلة حرجة من تاريخه السياسي بعد انتخابات 7 أكتوبر، وما أعقبها من انسداد سياسي طويل، عُرف اصطلاحًا بـ"البلوكاج".
تميم بنغموش يكتب هنا ليوقظ سؤالًا: ما الذي تبقى من ديمقراطيتنا؟ وأين نضع أقدامنا في هذا الطريق الطويل نحو الوطن الذي نستحق؟
لكن الكاتب لا يقف عند حدود التشخيص، بل يُخاتل المألوف بأسئلة تعري المعنى المغتصب: هل نحن في طريقنا إلى الديمقراطية حقًا، أم فقط في دوامة تعيد إنتاج ذاتها بأدوات أكثر أناقة؟ هل ما نعيشه "سياسة"، أم محاكاة مؤلمة لها؟ هل يمكن للمجتمع أن ينهض، إن لم تنهض فيه الأسئلة من سباتها؟
تميم بنغموش لا يكتب عن السياسة، بل يكتب من داخلها، كمن يحرث أرضًا حجرية أملاً في قمح مؤجل. ومقالاته، التي كانت في البدء شذرات على هامش العالم الرقمي، تحوّلت إلى مشروع وعي، يستبطن السياسة بوصفها قدرًا، لا خيارًا، ويُقاربها بوصفها سؤالًا وجوديًا: كيف نعيش بكرامة في زمن الالتباس؟ كيف نصنع غدًا من رماد الثقة المنهارة؟
في "شذرات من نظرات" لا صوت يُعلى على صوت الإنسان. الإنسان المواطن، الحالم، المنكسر، الذي ما زال رغم كل شيء، يخرج صباحًا ليبحث عن فتات الأمل في شقوق هذه البلاد. هكذا يتحول الكتاب إلى مرآة مُقلِقة؛ لا لأن الكاتب يمتلك أجوبة، بل لأنه يضعك أمام أسئلة لا فكاك منها: من نحن؟ ماذا نريد من السياسة؟ ولماذا نواصل، رغم كل شيء، الحلم بوطن يُنصت لنا، لا فقط يُملى علينا؟
"شذرات من نظرات" ليست مجرد مقالات. إنها أثر. أثرُ رجلٍ قرر أن يُضيء، ولو شمعة واحدة، في ليل السياسة الطويل.
ليس هذا الكتاب مجرد تجميع لمقالات متناثرة كُتبت في زحمة الأحداث السياسية، ولا هو تدوين لآراء ظرفية قابلة للنسيان. إنه شهادة فكرية، وصيحة ضمير، ومرآة مقلقة لزمن مضطرب، ينقل فيه الكاتب خلاصة تأملاته الحارقة على امتداد سنوات، منذ خريف 2016، حين دخل المغرب مرحلة حرجة من تاريخه السياسي بعد انتخابات 7 أكتوبر، وما أعقبها من انسداد سياسي طويل، عُرف اصطلاحًا بـ"البلوكاج".
تميم بنغموش يكتب هنا ليوقظ سؤالًا: ما الذي تبقى من ديمقراطيتنا؟ وأين نضع أقدامنا في هذا الطريق الطويل نحو الوطن الذي نستحق؟
