دراسة دولية تكشف ملامح التحول
المعطيات أوضحت أن مؤشر المشاركة، المرتبط بالحضور المنتظم للشعائر، يظهر فجوة واضحة بين الشباب وكبار السن، حيث يقل إقبال الفئة الشابة على هذه الممارسات. كما أن مؤشر الأهمية، الذي يقيس مدى اعتبار الدين ركناً أساسياً في الحياة، يسجل هو الآخر تراجعاً لدى الشباب مقارنة بالجيل الأكبر. في المقابل، يظل مؤشر الانتماء مستقراً، إذ يواصل أغلب الشباب تعريف أنفسهم كمنتمين لدين معين، وهو ما يعكس حفاظهم على الهوية الدينية رغم تغير الممارسة.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الدينامية ليست خاصة بالمغرب، بل توازي مساراً مشابهاً في عدد من الدول الإسلامية، غير أنها تختلف عن التجربة الأوروبية حيث بدأ التراجع منذ عقود على مستوى الانتماء ذاته، بعد أن وصلت المشاركة والأهمية إلى أدنى مستوياتها. هذا ما يجعل الحالة المغربية أقرب إلى مرحلة أولية من التحول، تتميز ببطء وتدرج، حيث لا يحدث الانفصال عن الدين بشكل مفاجئ، بل عبر تقليص الممارسات الأكثر كلفة من حيث الوقت والجهد، مع الإبقاء على الهوية الدينية كجزء أساسي من الذات الفردية والجماعية.
وتخلص الدراسة إلى أن المغرب يوجد اليوم على خريطة التحولات الدينية العالمية، في لحظة دقيقة تعكس بداية تحول جيل جديد يعيد صياغة علاقته بالدين وفق توازن مختلف، يقوم على التمسك بالانتماء الرمزي والثقافي، مقابل تراجع الممارسة اليومية للشعائر. وهو تحول قد يحدد ملامح التدين في المستقبل، حيث تستمر الهوية قوية، بينما تتغير أشكال التعبير عنها مع الزمن.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الدينامية ليست خاصة بالمغرب، بل توازي مساراً مشابهاً في عدد من الدول الإسلامية، غير أنها تختلف عن التجربة الأوروبية حيث بدأ التراجع منذ عقود على مستوى الانتماء ذاته، بعد أن وصلت المشاركة والأهمية إلى أدنى مستوياتها. هذا ما يجعل الحالة المغربية أقرب إلى مرحلة أولية من التحول، تتميز ببطء وتدرج، حيث لا يحدث الانفصال عن الدين بشكل مفاجئ، بل عبر تقليص الممارسات الأكثر كلفة من حيث الوقت والجهد، مع الإبقاء على الهوية الدينية كجزء أساسي من الذات الفردية والجماعية.
وتخلص الدراسة إلى أن المغرب يوجد اليوم على خريطة التحولات الدينية العالمية، في لحظة دقيقة تعكس بداية تحول جيل جديد يعيد صياغة علاقته بالدين وفق توازن مختلف، يقوم على التمسك بالانتماء الرمزي والثقافي، مقابل تراجع الممارسة اليومية للشعائر. وهو تحول قد يحدد ملامح التدين في المستقبل، حيث تستمر الهوية قوية، بينما تتغير أشكال التعبير عنها مع الزمن.
بقلم هند الدبالي