وتشهد المدينة حالة طوارئ، حيث تكثف السلطات المحلية وفرق التدخل السريع جهودها لإزالة الركام والأتربة والمياه التي اجتاحت المنازل والمحلات التجارية، في محاولة لتسريع عملية إعادة الحياة الطبيعية للمدينة. وتعمل فرق الطوارئ بالتوازي مع مصالح البلديات على إصلاح شبكات الكهرباء والمياه، وتأمين الطرق والشوارع التي تأثرت بشكل كبير نتيجة السيول، لضمان عودة الخدمات الأساسية إلى السكان بأقرب وقت ممكن.
ويشير عدد من السكان المحليين إلى حجم الخسائر المادية الكبيرة، من بينها أضرار بالمنازل والمحال التجارية، فضلاً عن فقدان جزء من الممتلكات الشخصية. وفي هذا الإطار، بدأت العديد من المبادرات الإنسانية والمجتمعية تتشكل داخل المدينة وخارجها، بهدف تقديم المساعدة العاجلة للأسر المتضررة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، من مأوى مؤقت، ومياه صالحة للشرب، وأغذية، بالإضافة إلى دعم نفسي للأطفال والنساء المتأثرين بالصدمات.
ويُتوقع أن تتواصل جهود الإغاثة خلال الأيام المقبلة، مع تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح الحكومية والجمعيات الخيرية، لضمان وصول المساعدات إلى جميع المتضررين بشكل فعال، والتخفيف من تداعيات الفيضانات على حياة السكان اليومية. كما دعا عدد من المسؤولين إلى ضرورة مراجعة خطط التهيئة الحضرية وتحسين أنظمة تصريف المياه، لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة
الرئيسية





















































